عبد الله واد: ليس هنالك ما تجب مراجعته، فأنا ليست لدي أموال.. وحياتي السياسية ستنتهي 2017
اقترح عبد الله واد، الرئيس السنغالي السابق، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السنغالية دكار يوم أمس الجمعة، تشكيل هيئة محلفين لتشرف على تحقيقات معمقة تخرج منها بخلاصة تتعلق باتهام نظامه بسوء التسيير وتحويل مبلغ 400 مليار فرنك غرب إفريقي إلى بنوك خارج البلاد.
وقال الرئيس السنغالي السابق إن “هذه الهيئة يجب أن تكون مؤسسة على قاعدة تشاركية كما يكون من بين أعضائها شخصيات ورؤساء سابقين”، مؤكداً على أنه من غير الممكن ربطه بأي عمليات مشبوهة تتعلق بسوء التسيير إبان 12 عاماً قضاها في الحكم.
وقال واد “ليس هنالك ما تجب مراجعته، فأنا ليست لدي أموال”، مشيراً في نفس السياق إلى أهمية المراجعة معتبراً أنها “طبيعية جداً”، على حد تعبيره.
ونفى الرئيس السنغالي السابق بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه بخصوص تحويله لمبلغ 400 مليار فرنك غرب إفريقي نحو بنوك خارجية، مشيراً إلى أن “تحويلاً بهذا الحجم لا يمكن أن يحدث بدون موافقة الوحدة الاقتصادية والنقدية لدول غرب إفريقيا والبنك المركزي لإفريقيا الغربية”.
وأضاف “إذا كان البنك المركزي قد سمح بتحويل مبلغ 400 مليار فرنك غرب إفريقي، فإن ذلك يعني أن هنالك متواطئون داخل البنك”، مؤكدا أن “400 مليار ليست مبلغاً صغيراً أو حقيبة يمكن التنقل بها بهذه البساطة”، على حد وصفه.
وأشار إلى أنه “يجب التحقق لدى الوحدة الاقتصادية والنقدية لدول غرب أفريقيا والبنك المركزي من وجود هذه الكم من التحويلات، قبل الشروع في إلقاء التهم على نظامه جزافاً”، متحدثاً عن “إهانات” تم توجيهها لبعض أفراد عائلته وبعض مساعديه السابقين.
وقال واد “أتمنى أن نوقف هذه الاتهامات وأن نقوم بمراجعات”، داعيا إلى معاقبة من عثر على أدلة تدينهم بسوء التسيير والفساد، ولكنه في نفس السياق دعا إلى إعادة السيارات التي قال إنه اشتراها من ماله الخاص لصالح الحزب الديمقراطي السنغالي والتي تم حجزها من طرف السلطات الجديدة.
أمنية واد بخصوص صال..
الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد في أول ظهور إعلامي له بعد هزيمته في الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية 25 مارس أمام منافسه الرئيس الحالي ماكي صال، قال إنه “تمنى أن تكون لديه علاقات طبيعية” مع حلفه ماكي صال.
مشيراً بنوع من الثناء إلى الطريقة التي أدار بها ماكي صال حملته الانتخابية، معتبرا أنه كان “حذرا في اختيار لغته” وذلك في إشارة إلى التصعيد الذي كانت تقوم به المعارضة السنغالية إبان الحملة الانتخابية.
وفي نفس السياق دعا صال إلى “ضرورة التعامل بحكمة” مع الاتهامات الموجهة لبعض مساعديه السابقين.
الحياة السياسية..
عبد الله واد، الرئيس السنغالي السابق الذي يكمل عامه السادس والثمانين في 29 مايو الجاري، قال إنه ينوي الخروج من الحياة السياسية سنة 2017 بعد نهاية الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيراً إلى أنه سيرافق حزبه (الحزب السنغالي الديمقراطي) في جميع الانتخابات القادمة.
وقال واد “حتى الآن أنا الأمين العام للحزب ومن الطبيعي أن أكون أول الداعمين له”، مشيراً إلى أنه “ينوي بعد الانتخابات التشريعية القادمة الدعوة لمؤتمر خاص من أجل تسليم راية القيادة”، مضيفاً أن هذا المؤتمر قد يعقد قبل نهاية العام.
وفيما يتعلق بما بعد الحياة السياسية قال واد إنه سيفتح مكتباً يقدم الاستشارات فيما يتعلق بتمويل البنية التحتية، التعليم، الطاقة، ومواضيع أخرى.
مضيفاً بأنه “لن يقوم بدراسات للسنغال وإنما سينشر بحوثا مطولة حول المشاريع التي ما تزال قيد الإنشاء”، مؤكدا نيته الاستقرار في بيته الوقع بحي (Point E) بدكار.