صحراء ميديا تحصل على نص الاتفاق بين الحركتين
وقعت أكبر حركتين مسلحتين بشمال مالي، الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين، مساء اليوم السبت بمدينة غاو اتفاقا يتضمن رؤية الحركتين حول مستقبل إقليم أزواد، كما ينص على تشكيل “المجلس الانتقالي لدولة أزواد الإسلامية”، وعلى “اندماج الحركتين”.
الاتفاق وقع عليه العباس اغ انتالا، نيابة عن إياد أغ غالي زعيم حركة أنصار الدين، والأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات في إقليم أزواد ومبعوث من رئيس النيجر، إضافة إلى عدد من زعماء القبائل الموجودة في المنطقة.
نص الاتفاق بين الحركتين، الذي حصلت صحراء ميديا على نسخة منه، أشار إلى أن الحركتين تطرقتا إلى نقاش “مفاهيم أساسية” تتعلق بمواضيع “مفهوم الكفر بالطاغوت، مفهوم الولاء والبراء وضرورة إقامة الدولة الإسلامية في أزواد”.
ويقول نص الاتفاق إن الطرفين “يؤكدان على تمسكهما باستقلال أزواد”، كما “يلتزمان بالعمل على إقامة وبناء دولة إسلامية في أزواد، تحكم الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة، منهجها القرآن الكريم والسنة النبوية على نهج السلف الصالح”، حسب نص الاتفاق.
وقررت الحركتين في الاتفاق الجديد الاندماج “من أجل المصلحة العليا للإسلام والمسلمين في الأرض الأزوادية”، معربتين عن “التزامهما بدمج قواتهما المسلحة على الفور؛ لإنشاء جيش موحد”، إضافة إلى توحيد “علم مميز لدولة أزواد الإسلامية”.
كما قررتا “تشكيل هيئة تنفيذية انتقالية تحت مسمى (المجلس الانتقالي لدولة أزواد الإسلامية)”، ويعمل هذا المجلس حزب ما أشار إليه الاتفاق على “رسم خطة تنفيذ بنود هذا الاتفاق”.
وأكدت الحركتين في الاتفاق أن العمل به يبدأ مباشرة بعد التوقيع عليه وأن “أي إخلال بأصل من أصول الدين يعتبر ناقضا لهذا الاتفاق”، داعين في نفس السياق “كافة المجموعات الأزوادية ذات الطابع التنظيمي إلى ضرورة المبادرة والعمل على الانضمام إلى الإطار الجديد”.