محمد المختار ولد اباه: العالم الإسلامي يعاني من عدة أزمات يكمن حلها بالرجوع للتصوف “الذي هو محبة الله ورسوله”
اختتم اليوم بالعاصمة السنغالية دكار الملتقى العالمي حول التصوف الذي تنظمه الطريقة المريدية بمناسبة ذكرى نفي شيخ الطريقة الشيخ أحمدو بمبَ (خادم الرسول)، وقد تواصل الملتقى على مدى ثلاثة أيام من 23 إلى 26 دجمبر.
الملتقى المعروف محليا بـ”ماكال طوبى” افتتحه الرئيس السنغالي عبد الله واد، وسط حضور واسع من ممثلي الأسر الدينية في السنغال، إضافة إلى وفود مشاركة من عدة دول من بينها موريتانيا حيث حضر حمدا ولد التاه، الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، والدكتور محمد المختار ولد اباه، رئيس جامعة شنقيط.
عبد الله واد خلال كلمته الافتتاحية أكد على أهمية التصوف في الإسلام، مؤكدا على أن “التصوف يشارك في التهذيب والتعليم الروحي”.
كما شجع الرئيس واد على ضرورة “إنشاء معهد يقوم بتدريس التصوف ويساعد على فهم أفضل لهذا التيار الإسلامي”.
أما حمدا ولد التاه، الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، الذي ترأس الجلسة العلمية الأولى خلال الملتقى، فقد ركز على التأصيل الشرعي للتصوف، مؤكدا على أن “النموذج الإفريقي من التصوف جمع بين العبادة والعمل”.
فيما اعتبر الدكتور محمد المختار ولد اباه، رئيس جامعة شنقيط، أن العالم الإسلامي يعاني من مشاكل ثلاث، خلقية، وبائية واقتصادية، مؤكدا على أن الحل يكمن في الرجوع إلى التصوف الذي هو “محبة الله ورسوله”.
وأشار المؤرخ الخليل ولد انحوي، في مداخلته خلال فعاليات الملتقى، إلى أن الملتقى يعتبر “مائدة فكرية وروحية، وفرصة لطرح كافة المشاكل والعراقيل التي يعاني منها التصوف خاصة والإسلام عامة”.
هذا ودرج أتباع الطريقة المريدية على تنظيم فعاليات احتفالية متنوعة بمناسبة ذكرى نفي شيخ الطريقة الشيخ أحمدو بمبَ (خادم الرسول).
وتقدر بعض الإحصائيات نسبة معتنقي الطريقة المريدية اليوم بحوالي 30% من مجموع مسلمي السينغال الذين تبلغ نسبتهم 90% من مجموع سكان البلد.