دشن ولي العهد المغربي مولاي الحسن، أمس الأحد، ميناء « طنجة المتوسط 2 » الذي وصلت كلفته إلى ما يقارب 8 مليارات يورو (88 مليار درهم مغربي)، وقد استمر العمل فيه طيلة عقدين من الزمن بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأعلن القائمون على مشروع الميناء إنه سيمنح المغرب « مركباً مينائياً بإمكانات وقدرات ضخمة متفوقاً بذلك على دول أوروبية عدة »، مؤكدين أنه « عزز شمال المغرب مكانته كمنصة عالمية للتجارة ».
وحضر تدشين مشروع الميناء الأكبر في المغرب، ولي العهد مولاي الحسن، كممثل للملك محمد السادس، فيما أعلن أن الميناء سيتجاوز موانئ عدة في دول البحر الأبيض المتوسط، مثل الجزيرة الخضراء في إسبانيا وفالينسيا في إيطاليا وبور سعيد في مصر ومالطا وبرشلونة الإسباني.
وأشار القائمون على الميناء إلى أنه يضم مركباً مينائياً بثلاثة موانئ، طنجة المتوسط 1 و2 وميناء المسافرين، إضافة إلى 6 مناطق للأنشطة اللوجستية والصناعية والحرة، كما يتوفر على ربط بالطريق السيار والسكة الحديدية.
ويقع المركب المينائي طنجة المتوسط على مضيق جبل طارق، ويمثل قطباً لوجستيكياً موصول بأكثر من 186 ميناء عالميا، وبقدرة استيعابية تصل اليوم إلى 9 ملايين حاوية، و7 ملايين راكب و700 ألف شاحنة ومليون سيارة، و15 مليون طن من المحروقات.
ويمثل طنجة المتوسط قطباً صناعياً لأكثر من 900 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة من صناعات السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك إلى الخدمات، بحجم تبادل يفوق 7,3 مليارات أورو.
ويمتد المركب المينائي “طنجة المتوسط” على مساحة 1000 هكتار ويشمل ثلاثة موانئ، ومنصة صناعية تضم 6 مناطق للأنشطة المطورة على مساحة 1600 هكتار.