ولد ببانه نصح المعارضة بالتركيز على الانتخابات بدل إثارة الشغب “إذا كانت تملك الشعبية”
تواصلت إلى ساعات متأخرة من مساء اليوم مداولات نواب الجمعية الوطنية التي بدأت صباح اليوم والمخصصة لنقاش مشروع القانون المنشئ للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وسط حضور مكثف من نواب المعارضة والأغلبية، حيث شهدت شد وجذب بين الطرفين.
السالك ولد سيدي محمود، النائب البرلماني عن حزب تواصل ذي الميول الإسلامية، قال إن “البرلمان معطل” منذ وصول محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة، مضيفاً بأن “ولد عبد العزيز لا يفهم أنه منذ بداية الثورات أصبح الرؤساء يتنازلون عن صلاحياتهم لبعض مسؤوليهم من أجل امتصاص غضب الشعب، حيث يقوم بتركيز صلاحيات الدولة في يده”، على حد تعبيره.
واعتبر ولد سيدي محمود في مداخلته أن “القوانين التي تأتي عن طريق البرلمان غير شرعية لأنه منتهي المأمورية”، منتقداً في سياق متصل الحوار حين وصفه بأنه “التفاف على إرادة الشعب الموريتاني”، على حد وصفه.
محمد ولد ببانه، نائب عن مقاطعة باركيول، كانت مداخلته الأطول من بين جميع مداخلات نواب الأغلبية حيث وصلت مدتها إلى 45 دقيقة، وتضمنت سرداً مفصلاً لتاريخ المعارضة الموريتانية منذ سنة 1992 وحتى الآن.
وقال ولد ببانه إن “المعارضة التي شاركت في وضع أسس اتفاقية دكار، هي من قامت بتعطيل الاتفاقية من خلال عدم اعترافها بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوليو 2009″، على حد تعبيره.
وأضاف بأنه ينصح المعارضة “إذا كانت لديها شعبية أن تتهيأ للانتخابات بدل السعي إلى إثارة الشغب الذي لا تملك الإمكانيات لإثارته”، على حد وصفه.
واعتبر ولد ببانه أن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للانتخابات وفصل العملية الانتخابية عن وزارة الداخلية كان مطلبا مهما لدى المعارضة، مضيفاً بأن “رفضها له الآن عندما تمت تلبيته غير مفهوم“.