اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي السبت ان المانيا والاتحاد الاوروبي “يعربان عن قلقهما البالغ” للوضع الامني في منطقة الساحل حيث يحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اثني عشر غربيا رهائن.
وقال الوزير الالماني لصحيفة ليبرتيه الجزائرية اليومية ان “الوضع الامني في الساحل مصدر قلق بالغ لنا ولشركائنا في الاتحاد الاوروبي. لذلك نعمل في بروكسل على وضع استراتيجية مشتركة لامن وتنمية منطقة الساحل”.
ومن المقرر ان يصل الوزير الالماني ظهر اليوم الى العاصمة الجزائرية في اطار زيارة لشمال افريقيا تشمل كلا من ليبيا وتونس.
وفي الجزائر العاصمة, سيلتقي الوزير الالماني رئيس الوزراء احمد اويحيى ونظيره مراد المدلسي واعضاء من المجتمع الاهلي ومنهم الكاتب بوعلام صنصال الذي حصل على جائزة السلام لدور النشر الالمانية للعام 2011.
واضاف فسترفيلي ان “الهدف هو المساهمة في تحسين الوضع وخصوصا عبر التعاون في التنمية”.
وقد بدأ الاتحاد الاوروبي اخيرا تطبيق “استراتيجية من اجل الساحل” وخصص لها ميزانية تبلغ 150 مليون يورو وتهدف الى تشجيع الامن والتنمية خصوصا في موريتانيا ومالي والنيجر.
واوضح الوزير الالماني “في موازاة ذلك, نمول تدمير الالغام الارضية والصواعق في ليبيا ونساعد في تأمين سلامة الاسلحة الكيميائية لتقليص المخاطر المحتملة في المنطقة”.
وتواجه الجزائر وبلدان اخرى في الشريط الساحلي الصحراوي -مالي والنيجر وموريتانيا- انعداما متزايدا للامن ناجما عن انشطة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعات اجرامية اخرى, بالاضافة الى تدفق الاسلحة ومنها الاسلحة الثقيلة التي خلفها النزاع الليبي.
وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في هذه المنطقة الشاسعة التي تصعب مراقبتها والسيطرة عليها حيث كثف انطلاقا من قواعده في شمال مالي الاعتداءات وعمليات خطف الغرببين ومختلف انواع التهريب بما فيها المخدرات.
ويحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعة تقول انها منشقة عنه هي الحركة من اجل الوحدة والجهاد في غرب افريقيا, اثني عشر اوروبيا منهم ستة فرنسيين في منطقة الساحل.