اعترف المتهم الرئيسي في قضية مقتل سائحتين إسكندينافيتين بالمغرب أواخر العام الماضي بدوره في هذه الجريمة، وأبدا في الوقت نفسه أسفه لارتكابها أثناء مثوله أمام القضاء الخميس.
وقال الجود: “قتلت واحدة (…) أنا نادم”. ويمثل هذا البائع الجوال بالإضافة إلى 23 متهما آخرين أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا قرب العاصمة الرباط. ويواجه هؤلاء اتهامات خطيرة بينها “تشكيل خلية إرهابية” و”القتل العمد” و”الإشادة بالإرهاب”.
ويحاكم هذا الشخص مع متهمين آخرين بتهمة ذبح الطالبتين الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما).
واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي ليل 16-17 ديسمبر الأول 2018 في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب، حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.
وقال المتهم “أوزياد قتل الفتاة الأخرى”، مؤكدا أمام المحكمة “كنا نحب (تنظيم) ’الدولة الإسلامية‘ وندعو لها بالنصر”، في إشارة إلى التنظيم المتشدد.
وكان يلقب بـ”أبو مصعب” ويعمل بائعا جوالا ويعد “أمير” الخلية. وأدين من قبل بمحاولته الالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وهناك متهم رابع رافق الثلاثة باتجاه موقع الجريمة. لكنه عاد إلى مراكش قبيل تنفيذها بحثا عن مخبأ، بحسب محضر الاتهام.
ويواجه المتهمون الرئيسيون عقوبة الإعدام. ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكاما بالإعدام لكن تطبيقها معلق عمليا منذ سنة 1993.
ووافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف مايو على طلب تقدم به محامو الطرف المدني باعتبار الدولة طرفا في المحاكمة، على أساس “مسؤوليتها المعنوية”، وحتى تكون “ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا”.
المصدر: وكالات