أعلن وزير خارجية بوركينا فاسو، الفا باري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، أن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي “مسؤولية جماعية» وأنه “آن الأوان للمجتمع الدولي للنظر بإنشاء تحالف دولي ».
وقال « آلفا باري » الذي كان يتحدث باسم دول مجموعة الساحل الأفريقي الخمس (موريتانيا ،بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، ومالي)، إنه يجب “التعامل” مع هذه الكوارث “بالحزم نفسه الذي تم في العراق وأفغانستان ».
وشدد على أن “الدول الأعضاء في المجموعة لن تنجح بمفردها”، وتحدث عن “كفاح من أجل بقائها”، مذكرا بأحداث الأسابيع الأخيرة: اختطاف فرنسيين، اغتيالات في كنائس، مقتل 28 جنديا في النيجر الثلاثاء.
وقدر أنه في الساحل “تبقى الجماعات الإرهابية ويتمدد التهديد في كل الأماكن”.
وطالب آلفا باري، أيضا المجتمع الدولي بإظهار “موقف واضح بما يخص حل الأزمة الليبية” في الوقت الذي “تبقى فيه” ليبيا “ملجأ” بالنسبة إلى “إرهابيين ومجرمين من شتى الأنواع ».
من جانب آخر، قالت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا بينتو كايتا إن “قوة مجموعة الساحل المشتركة ليس بمقدورها أن تتحمل وحدها عبء المعركة ضد الإرهاب وتأمين استقرار المنطقة”.
وطلبت من مجلس الأمن توسيع الدعم اللوجستي الذي تقد مه الأمم المتحدة إلى هذه القوة التي أطلقت رسميا قبل عامين ولكن ها لا تزال تعاني نقصا في المعدات وقصورا عملانيا.
وتنحاز الولايات المتحدة إلى مقاربة تقوم على أساس العلاقات الثنائية، وترفض أي مشاركة أوسع من قبل الأمم المتحدة لدعم هذه المجموعة المتعددة الجنسية والتي تضم خمسة آلاف عسكري.
وكرر نائب المندوب الأميركي جوناثان كوهين أن “المساعدة الثنائية أفضل وسيلة لمساعدة هذه القوة”. وأشار إلى أن المساعدة الأميركية إلى الدول المعنية تصل إلى 111 مليون دولار.
واعترف الدبلوماسي الاميركي بأن “الظروف الأمنية تستمر في التدهور” في الساحل وأن “انعدام الأمن يؤثر على مجمل غرب أفريقيا”. غير أنه انتقد في الوقت نفسه توجهات داخل مجلس الأمن ترغب في تعزيز مشاركة الأمم المتحدة في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق بالدعم اللوجستي الذي كان في الأساس مطروحا ك”تدبير موقت”.
من جانبه، اعتبر السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر أن الوضع “يمثل خطرا غير مسبوق على استقرار كل غرب افريقيا”، ولكنه دعا في المقابل إلى “تعزيز الدعم المتعدد الطرف” لمجموعة الساحل “عبر إصدار تفويض متين” من قبل الأمم المتحدة “وتنفيذ حزمة لوجستية”.
وعبر نائب المندوب الروسي دميتري بوليانسكي عن الموقف نفسه لناحية التدهور الشديد للأوضاع، وأعلن أن روسيا لم تعترض على “تمويل للقوة المشتركة يتأتى من الموازنة العادية للأمم المتحدة”.