منسقية المعارضة تعقد مهرجاناً شعبيا في مدينة تمبدغه شرق موريتانيا
قال صالح ولد حنن، رئيس حزب حاتم المعارض، إن موريتانيا تعرضت للجفاف في عهد محمد خونه ولد هيداله (1984) ومعاوية ولد سيدي أحمد الطايع (2003)، “وقد تعامل معه الرئيسان بحكمة وأنقذا الموريتانيين من تأثيراته”.
واعتبر ولد حنن في نفس السياق، خلال مهرجان عقدته منسقية المعارضة الديمقراطية زوال اليوم بمدينة تمبدغه شرق موريتانيا، أن “محمد ولد عبد العزيز فشل في التعامل مع خطر الجفاف المحدق بالبلاد”، على حد تعبيره.
وأكد أن المنسقية لا تملك أمام الوضعية الراهنة سوى “توعية المواطنين” لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل “تقاعس الحكومة عن مسؤولياتها”، معلنا تضامن المنسقية مع سكان تمبدغه وخاصة أسرة الدركي المختطف اعل ولد المختار.
محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديمقراطي، قال بدوره إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز “اغتصب السلطة من أجل رعاية مصالحه وزيادة ثرواته، وليس من أجل الإصلاح ومحاربة الفساد”.
وأشار ولد بتاح في كلمته أمام سكان تمبدغه، إلى أن النظام الحالي بات “جزء من الماضي”، وأضاف بأنه “من غير المعقول التعويل على عسكريين للحصول على الديمقراطية”، مبررا ذلك بقوله إن “عزيز لا يؤمن بالديمقراطية وبالتالي ليس مؤهلا لمنحها” على حد تعبيره.
النائب البرلماني المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين قال إن وفد المعارضة جاء للتضامن مع ولايات الحوضين ولعصابه في “عام الرمادة هذا”، مؤكدا أن المعارضة لا تملك ما توفر به الأعلاف للحيوانات والمواد الأساسية للمواطنين، “وإنما تملك تاريخا نضاليا يؤهلها لإزاحة نظام ولد عبد العزيز الفاشل”؛ على حد تعبيره.
أما أحمد ولد داداه فتناول في كلمته الدور التاريخي والنضالي لمدينة تمبدغه، حيث قال إنها عانت في الماضي من التهميش والإقصاء مضيفاً بأنها “تتعرض اليوم لنفس المعاملة على يد نظام ولد عبد العزيز”، على حد تعبيره.
وانتقد ولد داداه بشدة نظام ولد عبد العزيز معتبراً أنه “أفسد الاقتصاد وهدم القيم الأخلاقية وهمش الكفاءات”، مشيراً إلى أن “البلاد ليس بمقدورها اليوم التعويل على نظام متهور”؛ على حد وصفه.
محمد جميل ولد منصور، رئيس حزب تواصل المعارض، طمأن سكان تمبدغه مؤكدا لهم أن “ما يعانونه من ضيق ونفوق حيوانات وتأثيرات للجفاف، قضية لا تخصهم وإنما تعم كافة المدن الموريتانية”، معتبراً “أن ولد عبد العزيز لم يستطع أن يعمم سوى خدمة واحدة هي تفقير الموريتانيين” على حد تعبيره.
وقال ولد منصور، في حديثه أمام سكان تمبدغه، إن “إرادة الشعب وخيارات النضال لا بد أن تنتصر في النهاية”.
عبد الرحمن ولد محمد الشيخ، رئيس حزب طلائع قوى التغيير، عبر عن تضامنه مع أسرة الدركي، اعل ولد المختار، المحتجز لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما ناشد عناصر القاعدة باسم علمائهم وشيوخهم الموريتانيين الذين تتلمذوا عليهم أن يكونوا شفعاء لديهم من أجل إطلاق سراح الدركي المحتجز لديهم.
هذا وكان أعضاء وفد رؤساء منسقية المعارضة الديمقراطية قد تعاقبوا على منصة الخطابة مسجلين تعاطفهم مع أسرة الدركي المختطف، اعل ولد المختار، ومجمعين على فساد نظام ولد عبد العزيز والضرورة الملحة في إزاحته “قبل أن يعم بلاءه”، على حد تعبير ولد بدر الدين.