طالبت ناشطات ومثقفات موريتانيات، اليوم السبت، بضرورة « مناصفة » المناصب القيادية في هيئات الأحزاب السياسية بين الرجل والمرأة، وذلك من أجل تحقيق واحد من أهدف التنمية وهو « التمكين للمرأة ».
جاء ذلك خلال مؤتمر حول « السياسات الحزبية ومشاركة المرأة في مواقع القرار »، منظم من طرف شبكة البرلمانيات العربيات (رائدات)، بالتعاون مع « مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم »، و« منظمة مربيات موريتانيا ».
المؤتمر الذي انعقد اليوم السبت بنواكشوط، قال القائمون عليه إنه « يهدف إلى حشد الدعم الشعبي والرسمي لضرورة تجسيد المناصفة بين الجنسين في اللجان القيادية للأحزاب ».
واعتبر القائمون على المؤتمر أن هذه المناصفة هي « السبيل نحو ترشيح المرأة للهيآت الانتخابية والتعيين في الوظائف التنفيذية ومتابعة مدى تطبيق موريتانيا للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسياً ».
وأوضح القائمون على المؤتمر أنهم يسعون في النهاية إلى « الخروج بورقة في الموضوع متفق عليها ليعتمدها القائمون على الشأن العام »، وفق تعبيرهم.
وخلال المؤتمر قالت مغلاها بنت الليلي، مكلفة بمهمة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، إن المرأة الموريتانية في السنوات الأخيرة كانت « تشارك بفعالية كبيرة في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية »، وفق تعبيرها.
من جانبها قالت أسمهان بن قسميه، عضو المكتب التنفيذي لشبكة (رائدات)، إن المرأة الموريتانية « تبذل جهداً كبيراً من أجل بلوغ أهداف الشبكة، وبالدعم والمؤازرة الذي تقدمه الحكومة الموريتانية للمرأة سبيلا إلى النهوض بها وتجسيدا للمساواة مع الرجل ».
أما البتول بنت عبد الحي، وهي رئيسة فرع شبكة البرلمانيات العربيات في موريتانيا، فقد أكدت على أهمية « التربية »، مشيرة إلى أن الشبكة تسعى إلى « تهيئة المرأة لتكون قادرة على أن تربي الولد والبنت على أفكار تناسب حاجات بناء مجتمع متصالح مع نفسه يستطيع مسايرة المرحلة التي يعيشها فكريا وعلميا واقتصاديا وحضاريا ».