وزير الخارجية المالي: الوضع في المنطقة “خطير” بسبب انتشار الأسلحة المهربة من ليبيا
طالب وزير خارجية مالي، سومايلو بوبين ميغا، دول الساحل الإفريقي الي “توطيد” ديناميكية التعاون المستدام بين دول الساحل والصحراء من أجل مكافحة “الإرهاب” والجريمة المنظمة، معتبرا أن الفقر يشكل عاملا أساسيا لانتشار ظاهرة “الإرهاب” والعصابات العاملة في مجال تهريب الأسلحة والمخدرات.
ودعا الوزير المالي، في اجتماع وزراء خارجية “دول الميدان” في نواكشوط، إلى تدعيم آليات التعاون في المجال القانوني والتشريعي محذرا من خطورة الوضع في المنطقة إثر الحرب في ليبيا والتي ساعدت في انتشار كميات كبيرة من الأسلحة في أوساط الإجرام والإرهاب.
من جهته، قال عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إن اجتماع نواكشوط شكل فرصة للتشاور حول مواضيع تهم الأمن والاستقرار وتنمية المنطقة ومواجهة التحديات العديدة,
واستعرض الوزير الجزائري النتائج التي تحققت ميدانيا وتطرق الى الاجتماع الذي جمع ممثلي البلدان الأعضاء بالشركاء الأمريكيين والأوروبيين، مطالبا بالمزيد من العمل للدفع بآليات العمل التي تم تحديدها في إطار الإستراتيجية المشتركة في مجال الأمن.
وأكد مساهل على “أهمية” وضع آليات خاصة بتطوير التنمية بين بلدان المنطقة من خلال الهيئات المختصة التي تم إنشاؤها، إضافة الى ضرورة وضع إستراتيجية للاندماج بين دول المنطقة خاصة في مجال عبور الأشخاص.
وبدوره تطرق محمد با زوم، وزير الشؤون الخارجية النيجري، إلى الأوضاع التي شهدتها المنطقة خاصة في ليبيا وانتشار الأسلحة, مطالبا بتفعيل التوصيات التي اتخذت في اجتماع الجزائر والمتعلقة بمكافحة الإرهاب والمنظمات الإجرامية والعمل على تدمير شبكات التموين التي يعتمد عليها “الإرهابيون”.
وكانت قد انطلقت صباح اليوم أشغال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الساحل المعروفة بدول الميدان (موريتانيا، مالي، النيجر والجزائر)، حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود بحضور ممثلة عن نيجيريا بناء على دعوة من الدول الأعضاء.
ودعا الوزير النيجري إلى إيجاد حلول للتحديات المطروحة خاصة ما يتعلق بعمليات اختطاف المواطنين والأجانب من طرف جماعات إرهابية مختصة طلبا للفدية