تتواصل منذ مساء أمس الجمعة عملية إطفاء حريق هائل شب في مخازن سوق بمقاطعة الميناء، في العاصمة نواكشوط، تقدر الخسائر التي خلفها بمئات ملايين الأوقية.
وبحسب ما رصده موفد « صحراء ميديا » إلى موقع الحريق زوال اليوم السبت، فإن فرق الحماية المدنية ما تزال تباشر عمليات إطفاء الحريق، وخاصة في مخازن الخشب وبعض المحلات التجارية التي توجد بها مواد بلاستيكية شديدة الاشتعال.
وكانت السلطات المحلية حاضرة في عين المكان، ممثلة في والي نواكشوط الغربية الذي كان يباشر عملية الإطفاء، وأعطى الأوامر للتجار بمساعدة فرق الحماية المدنية وتسهيل مهمتها.
وتسبب الحريق في خسائر مادية كبيرة، إذ يتحدث التجار عن مخازن عديدة التهمتها النيران بشكل تام، كما تم هدم العديد من المباني، بعضها بسبب النيران، والآخر هدمته فرق الحماية المدنية من أجل الوصول إلى الحريق.
وانتشر الرماد في كل مكان، فيما كان بعض العمال يحاولون انتشال ما يمكن إنقاذه من البضائع، تحت إشراف التجار وأصحاب المخازن.
وقال أحد المشرفين على المخازن: “لقد خسرنا مخزناً به العديد من الحاويات، قمتها تقدر بحوالي 160 مليون أوقية قديمة”.
وقال أحد التجار في تصريح لـ « صحراء ميديا »: « إنه أكبر حريق شاهدناه »، وأضاف: « لقد التهمت النيران العديد من المخازن، إنه أمر مريع ».
وأكد التاجر: « لقد وصلت إلى السوق حوالي الساعة الخامسة مساء، كان الحريق في بدايته، ظل يزداد قوة وانتشاراً حتى بعد منتصف الليل، وما زال مستمراً حتى زوال اليوم ».
وقال أحد التجار إن سبب الحريق هو بعض عمال اللحامة الذين كانوا يشيدون عريشاً فوق أحد المخازن، وتسربت من عندهم شظايا الشرر لتسقط على مخزن للخشب المستورد، ليشب الحريق ويتسرب من مخزن الخشب إلى المحلات والمخازن المجاورة.
ورغم تمكن فرق الحماية المدنية من إطفاء النيران في العديد من المخازن، إلا أن المنطقة الوعرة والمحلات المتراكمة، زاد من صعوبة المهمة، حيث تظهر النيران من وسط الركام في كل مرة، رغم كميات المياه الكبيرة التي أغرقت بها المخازن والمحلات.
ولاحظ موفد « صحراء ميديا » أن فرق الحماية المدنية كانت تستخدم « المياه العادية » في عملية الإطفاء، وتجلب هذه المياه من حنفيات قريبة من السوق، فيما غابت المواد الكيماوية المخصصة لإطفاء هذا النوع من الحرائق.