كثفت السلطات الموريتانية عمليات البحث عن 7 صيادين غرقوا قبل حوالي شهر قبالة سواحل مدينة نواذيبو، شمال غربي البلاد، فيما يواصل أهالي الصيادين الضغط على السلطات لمعرفة مصير أبنائهم.
وكان قارب تابع لشركة موريتانية متعاونة مع الشركة الصينية « بولي هوندونغ »، قد اختفى منذ قرابة شهر، وعلى متنه 6 صيادين موريتانيين، بالإضافة إلى قبطان السفينة.
ونقل مراسل « صحراء ميديا » في نواذيبو عن مصادر أمنية قولها إن الشركة استأجرت غواصين موريتانيين ومغاربة للبحث عن القارب المختفي، وتمكنوا من العثور عليه غارقاً على عمق 40 متراً، والتقطوا منه صوراً عديدة.
وبحسب ذات المصادر فإن هذه الصور أثبتت عدم وجود أي جثث، كما لم يعثر الغواصين على « قارب النجاة » ولا « ستر الإنقاذ »، ما يطرح العديد من الفرضيات في القضية.
وقال مصدر آخر إن تحقيقات الدرك الموريتاني كشفت أن الشركة قبل حادثة اختفاء القارب، كانت قد أعطت إشارة عبر اللاسلكي لمجموعة من القوارب التابعة لها تطلب منهم تغيير منطقة صيدهم، نظرا لسوء الأحوال الجوية، وهو ما استجاب له 5 قوارب صيد، بينما قال القارب المفقود إنه سينسحب بعد أن يجلب بعض الشباك، قبل أن يختفي بشكل تام.
وفي إطار الجهود المبذولة للبحث عن القارب، بعثت قيادة أركان الجيوش الموريتانية بطائرة عسكرية الأسبوع الماضي إلى المنطقة بحثاً عن الصيادين المفقودين، ولكن من دون جدوى.
كما قدمت الشركة طلباً من أجل الحصول على طائرة خاصة ومجهزة لتقوم بعملية مسح شاملة للمنطقة بحثاً عن الصيادين السبعة، وذلك بعد أن فشلت عمليات مسح قامت بها سفن الشركة وخفر السواحل في العثور على الصيادين.
ويتابع أهالي الصيادين المفقودين الملف عن كثب، ويزورون بشكل يومي مقر الشركة للاطلاع على آخر التطورات.
وتكثر حوادث اختفاء الصيادين خلال فصل الشتاء، بسبب الظروف المناخية السيئة التي يشهدها المحيط، ولكن ما تزال إمكانيات البحث عن المفقودين ضعيفة جداً في هذه المنطقة من المحيط، التي تعد الأكثر نشاطاً في موريتانيا.