أعلن أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر « جبهة القوى الاشتراكية » أنه لن يقدم مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، ودعا إلى « مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية » لعمليات الاقتراع.
وفي القرار الذي اعتمده مجلسها الوطني، اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية أمس الجمعة أن « شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة (…) ليست متوفرة ».
وأكدت الجبهة، وهي أقدم حزب معارض في الجزائر، على أنها لن تقدم مرشحا، ولن تدعم أي مرشح آخر، لأن « المشاركة لا تعني سوى توفير واجهة ديمقراطية لاقتراع محسوم مسبقا لصالح مرشح النظام ».
ودعت الجبهة إلى « مقاطعة هذا الاقتراع، كون أصوات المواطنين فيه لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة النهائية للسباق ».
وينهي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يرأس الجزائر منذ عام 1999، ولايته الرابعة في أبريل. ويدعوه أنصاره منذ عدة أشهر إلى الترشح لولاية خامسة. لكن بوتفليقة (81 عاما) لم يكشف بعد عما ينوي القيام به. وأمامه مهلة تنتهي منتصف ليل الثالث من مارس القادم للقيام بذلك.
وفي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2014، قدم بوتفليقة ترشيحه في الأيام الأخيرة قبل انتهاء المهلة.