قالت أحزاب المعارضة الموريتانية، اليوم الجمعة، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أجل افتتاح الدورة البرلمانية في انتظار صديقه الذي يتعالج في الخارج، في إشارة إلى الشيخ ولد بايه، عضو البرلمان والمرشح بقوة لرئاسته.
وقال محمد ولد مولود، الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، إن ولد عبد العزيز يتلاعب بالمؤسسات الدستورية، وشمل تلاعبه المؤسسة التشريعية التي لم يتم افتتاحها في الوقت المحدد في القانون بسبب شخصي ».
وأوضح ولد مولود أن ولد عبد العزيز عطل عمل المؤسسة « لأن صديقه يتعالج خارج البلاد وهذا استحقار للشعب الموريتاني »، وفق تعبيره.
وكانت الرئاسة الموريتانية قد أصدرت اليوم الجمعة مرسوماً يستدعي الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية يوم الاثنين المقبل، وهو المرسوم الذي تزامن مع عودة ولد بايه من رحلة علاجية في فرنسا.
وجاءت تصريحات المعارضة خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في مقر حزب تكتل القوى الديمقراطية، جدد فيه رفضها لما سمته « التلاعب بالمكاسب الديمقراطية »، في إشارة إلى إعادة الانتخابات في بلديتي عرفات والميناء، اللتين تدعي الفوز فيهما.
وأكدت أحزاب المعارضة أن نتائج الانتخابات الأخيرة كانت « كارثية بكل المقاييس لما شهدته من تلاعب في نتائج عدد من البلديات التي تم حسمها مسبقا ».
وأوضح ولد مولود أن « الشعب الموريتاني حقق عدة مكاسب ديمقراطية، من خلال نضاله المستمر »، ولكن أن هذه المكاسب « مهددة الآن ويريد الرئيس أن يقضي عليها ».
وأضاف ولد مولود أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز « يتلاعب بالمكاسب الديمقراطية بشكل فج وغير مقبول »، على حد وصفه.