أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ليل الأربعاء/الخميس، أنه لن يغير الدستور من أجل البقاء في السلطة لولاية رئاسية ثالثة يمنعها الدستور الحالي للبلاد.
جاء تصريح ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده ليل الأربعاء/الخميس، حضره صحفيون ومدونون، وعدد من أعضاء الحكومة.
وقال ولد عبد العزيز في سياق الرد على سؤال عن سعيه لمأمورية ثالثة: « لقد تحدثت كثيراً عن قضية المأمورية الثالثة، ونحن هنا للحديث عن الانتخابات، لن أعدل الدستور من أجل المأمورية الثالثة، وقد أكدت ذلك في أكثر من مرة ».
وأكد ولد عبد العزيز أنه إن كان قد طلب من المواطنين التصويت لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في الانتخابات التشريعية من أجل الحصول على « أغلبية ساحقة » في موريتانيا، فذلك لا يعني بالضرورة سعيه لتعديل الدستور للحصول على ولاية رئاسية ثالثة.
ولكن ولد عبد العزيز قال إنه « لا مانع أن تحدث تعديلات دستورية، إذا كانت لدينا أغلبية مريحة قد تحدث عن طريق الجمعية الوطنية، أو عن طريق الاستفتاء الشعبي ».
واستدرك قائلاً: « لكن هذا لا يعني أنني سأقوم بمأمورية ثالثة »، قبل أن يضيف: « لن نتخلى عن الشعب الموريتاني وأنا مواطن موريتاني ولدي إحساس بالوطنية وبالمسؤولية سواء كنت رئيسا أو رئيسا سابقا أو مواطناً عادياً ».
وسبق أن أكد ولد عبد العزيز في أكثر من مرة أنه لا يريد البقاء في السلطة من خلال تعديل الدستور للحصول على ولاية رئاسية ثالثة، ولكن المعارضة تثير الشكوك بسبب تصريحات صدرت عنه كانت « غامضة ».