بدر الدين: بوادر “فشل” الحوار الجاري بدأت منذ اليوم الأول لانطلاقه
وصف رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح؛ الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة في موريتانيا، الأغلبية بأنها مجموعة من أحزاب الغلبة، في حديثه حول الحوار الجاري بين الموالاة وبعض أحزاب المعارضة.
وقال ولد بتاح؛ في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة نواكشوط، إن أطراف الحوار وقعت في ارتباك شديد منذ اليوم الأول، وأن خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يأت بجديد “سوى كلمة واحدة هي أن موريتانيا تسع الجميع.. وهي حشو”.
وعبر عن تمسك المنسقية بنهج الحوار “إذا كان جديا، من اجل إخراج البلد عباءة العسكر واعتماده النظام الديمقراطي الحقيقي”، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة ظلت ممركزة في يد شخص واحد بعد انقلاب 6 اغشت 2008؛ بحسب تعبيره.
وقال إن دور المؤسسة العسكرية ظل غائبا، وأن القضاء غير محايد، والجيش لم يعد جيشا جمهوريا، والإدارة غير محايدة، “ونحن كأطراف سياسية لم نطالب بالمستحيل وإنما نسعى إلى أن تكون مؤسسات الدولة ذات طابع جمهوري”.
وأوضح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي أن المنسقية تقدمت بعريضة مطلبية “نراها المخرج الوحيد من عنق الزجاجة، ولكننا لم نجد آذانا صاغية”، متسائلا عن مبررات ما وصفه باتهام ولد عبد العزيز للمعارضة بأنها تريد نتائج الحوار قبل أن يبدأ.
أما النائب المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين؛ نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، فقد إن بوادر فشل الحوار الجاري بدأت منذ اليوم الأول لانطلاقه، مؤكدا أن عوامل التغيير في موريتانيا تنحصر في قيام ثورة شعبية أو انقلاب عسكري أو حوار جدي ينطلق من الأسس الصحيحة وتحترم النتائج المنبثقة عنه.
وأضاف أن ولد عبد العزيز اعترف بوجود أزمة حينما قال في خطابه إنه تم تجاوزها، متسائلا عن كيفية التجاوز “فالسياسيون ما زالوا مغيبين، والإعلام العمومي محتكر، وكذلك اجهزة الدولة”؛ على حد وصفه.
وقال ولد بدر الدين إن مذكرة المعارضة لقبول الحوار تضمنت عدم قمع المتظاهرين السلميين، مؤكدا أنه منذ بدء الحوار تم قمع تظاهرتين سلميتين في نواذيبو ونواكشوط، وأن المذكرة اشتملت على عدم إقصاء المعارضة من الوظائف؛ مشيرا إلى ما وصفه باشتراط وزارة الشؤون الإسلامية عدم مشاركة أئمة ينتمون لحزب “تواصل” المعارض في انتخابات رابطة الإئمة.