توجه أكثر من ثمانية ملايين ناخب مالي، صباح اليوم الأحد، إلى مكاتب الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، في أجواء غاب عنها الحماس والتنافس، في ظل توقعات بأن النتيجة محسومة لصالح الرئيس المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا.
موفد « صحراء ميديا » إلى باماكو، قال إن أمطاراً غزيرة تتهاطل على باماكو ومحيطها منذ ساعات الصباح الأولى، وقد أثرت الأجواء الماطرة على مستوى الإقبال على مكاتب التصويت.
ولكن مراقبين يتوقعون ارتفاع مستوى الإقبال في الساعات المقبلة، وخاصة عندما تتحسن الأحوال الجوية في بعض المدن الكبيرة.
وأضاف الموفد أن السلطات رفعت من مستوى الجاهزية الأمنية في العاصمة باماكو والمدن الكبيرة، مع تركيز كبير على مناطق الشمال والوسط، حيث الدولة شبه غائبة.
وقد حركت السلطات 36 ألف جندي لتأمين مكاتب الاقتراع على عموم التراب المالي، بينما تستفيد من دعم القوات الفرنسية في مالي (4500 جندياً)، والقوات الأممية (15 ألف جندي)، والقوات المشتركة لدول الساحل.
ورصد موفد « صحراء ميديا » الرفع من مستوى الإجراءات الأمنية أمام مكاتب التصويت، حيث يتم تفتيش كل من يدخل هذه المكاتب، من طرف رجال أمن مدججين بالسلاح ولكنهم يتعاملون برفق مع المواطنين.
وكانت السلطات المالية قد اعتقلت يوم أمس ثلاثة أشخاص في العاصمة باماكو، قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية، عملية من شأنها أن تزيد مخاوف الماليين من التوجه للتصويت.
وفي ظل التهديدات الأمنية، يبدو الدور الثاني من الانتخابات أقل حماساً من الدور الأول، فالأمور فيما يبدو محسومة لصالح الرئيس المنتهية ولايته، بينما يتحدث مقربون من زعيم المعارضة سوميلا سيسي عن عمليات تزوير واسعة.
ولكن سيسي المتعود على أن يخسر في الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية (خسر في الشوط الثاني عام 2002 وفي عام 2013)، أكد أن إعادة انتخاب كيتا تعني دخول البلاد في الفوضى وانعدام الأمن.