تلقت عائلة « محمد ولد لفظيل »، رجل الأعمال المختطف الأسبوع الماضي من مدينة افديرك، شمالي موريتاتيا، اتصالا هاتفيا منه، دون أن يكشف خلاله عن المكان الذي نقل إليه بعد عملية اختطافة، ولا عن خاطفيه.
وحسب مراسل صحراء ميديا في تيرس الزمور، فإن شقيقة الشاب المختطف، تلقت اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من شقيقها عبر رقم تابع لإحدي شركات الاتصال العاملة في موريتانيا.
ولم يكشف خلال الاتصال الذي وصف “بالقصير”، عن مكان تواجده، ولا عن ظروفه، قبل أن ينقطع الاتصال، لتدخل شقيقته بعد ذلك في حالة من البكاء الهستيري.
وكان الأمن الموريتاني قد فتح تحقيقا السبت الماضي في عملية « اختطاف »، منذ أن اختفى رجل الأعمال ونجل عمدة افدير « محمد ولد لفظيل »، الذي تم العثور على سيارة كانت بحوزته بعد ذلك خارج مدينة افديرك، مركونة وفيها مفاتيحها.
وتلقت والدة المختطف ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺖ ﺑﺸﺮﺍﻱ، عمدة بلدية افديرك في أقصى الشمال الموريتاني، مساء نفس اليوم، اتصالاً هاتفياً من شخص قال إنه أحد خاطفي نجلها « محمد ولد لفظيل »، وطلب منها فدية للإفراج عن ابنها.
وقالت العمدة في اتصال مع مراسل « صحراء ميديا » في المنطقة، إن الخاطف طلب منها دفع مبلغ 12 مليون و400 ألف أوقية قديمة، مقابل الإفراج عن ابنها.
وقالت مصادر خاصة لمراسل « صحراء ميديا » في الولاية، إن ولد لفظيل كان مديناً لتجار صحراويين بمبلغ يقدر بحوالي 16 مليون أوقية قديمة.
وأضافت هذه المصادر أن التجار الصحراويين وصلوا إلى مدينة افديرك وطلبوا من ولد لفظيل أن يساعدهم في الوصول إلى شاحنة بضائع متعطلة وسط الصحراء، ما دفعه لاستعارة سيارة رباعية الدفع هي التي تم العثور عليها خارج المدينة.
وأضافت العمدة أنها طلبت من الخاطف تحديد طريقة لاستلام المبلغ المذكور، فأعطاها اسم شخص في مدينة افديرك لتحويل المبلغ إليهم عبره.
وقالت العمدة إن الخاطف أكد لها أن الأمن الموريتاني لن يتمكن من العثور على ابنها، مهما تعمقت عمليات البحث في جميع أنحاء ولاية تيرس الزمور.