أوقف الأمن الموريتاني 75 مهاجراً سرياً كانوا على متن زورق تقليدي انطلق من الشواطئ السنغالية قبل عشرة أيام متوجه إلى جزر الكناري الإسبانية، وفق ما أكدته مصادر أمنية موريتانية.
وعرضت السلطات الموريتانية هؤلاء المهاجرين صباح اليوم الأربعاء على وسائل الإعلام في مدينة نواذيبو، شمالي البلاد، وقالت إن دورية من الجيش الموريتاني تمكنت من إنقاذ المهاجرين الذين كانوا في وضعية صعبة بعد أن نفد منهم المياه الصالحة للشرب.
وقال المدير الجهوي للأمن بداخلت نواذيبو محمد عبد الله ولد الطالب، في تصريح صحفي إنه « في إطار الدوريات التي يقوم بها الجيش الوطني تم إنقاذا أكثر من 50 مهاجراً، الليلة البارحة عندما كان زورقهم يسير بمحاذاة الشواطئ الموريتانية متوجهاً نحو جزر الكناري الإسبانية ».
وأشار المسؤول الأمني الموريتاني أن نقطة تفتيش تابعة للدرك الوطني « أوقفت 17 مهاجراً غير شرعي كانوا على نفس الزورق ».
وقال ولد الطالب: « لقد كانوا في ظروف مزرية »، مشيراً إلى أنه قد تم نقل 18 من المهاجرين إلى مستشفى نواذيبو لتلقي العلاجات الأولية.
وأكد المسؤول الأمني الموريتاني أن « خفر السواحل والجيش والدرك، كلها تشارك في عمليات البحث الجارية عن 28 مهاجرا كانوا على متن نفس الزروق لم يعثر عليهم حتى الآن »، وفق تعبيره.
في غضون ذلك تحدث مراسل « صحراء ميديا » مع أحد المهاجرين السريين يدعى « أتومان » قال إنه سنغالي من مواليد مدينة « فاتيك »، وسط السنغال.
وأضاف المهاجر السري أنه كان على متن زورق انطلق قبل عشرة أيام من منطقة « سامباديون »، وهي ميناء للصيد التقليدي في العاصمة السنغالية دكار.
وقال أتومان: « لقد قضينا ثلاثة أيام من دون ماء صالح للشرب »، مشيراً إلى أن الزورق يحمل 101 من المهاجرين، من ضمنهم ثلاثة قباطنة تمكنوا من الفرار – ضمن آخرين – عندما اقترب الزورق من الحدود الموريتانية – المغربية.
ويأتي إنقاذ هؤلاء المهاجرين بعد أيام قليلة من تمكن خفر السواحل الموريتاني من إنقاذ مجموعة أخرى كانت على متن زورق بالقرب من مدينة انجاكو، جنوب غربي البلاد.