أعلن حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يرأسه مسعود ولد بلخير، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أنه وقع اتفاقية تحالف مع قيادات « جبهة الأصالة والتجديد »، ذات المرجعية السلفية، وذلك تحضيراً للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المقبلة.
وعقد الطرفان مؤتمراً صحفياً مساء أمس الخميس، في دار الشباب القديمة بنواكشوط، غاب عنه ولد بلخير ولكن قيادات عديدة من الطرفين حضرته وأشفع بإصدار بيان مشترك.
وقالت جبهة الأصالة والتعديد في البيان إنها « درست الخارطة السياسية بحثا عن شريك، فوجدت أن حزب التحالف يتقاطع معها في الرؤية حول معظم القضايا الوطنية والدولية، وخصوصا الإيمان بسيادة الشريعة الإسلامية وحاكميتها ».
وكانت قيادات من التيار السلفي في موريتانيا قد تقدمت عام 2014 بطلب إلى وزارة الداخلية واللامركزية يريدون ترخيص حزب تحت اسم « جبهة الأصالة والتجديد »، ويعرف اختصاراً بـ « تاج »، ولكن الوزارة لم تمنح الحزب الترخيص.
ويستعد الحزب « غير المرخص » للمشاركة في أول انتخابات منذ الإعلان عنه، وذلك من خلال التحالف مع حزب « التحالف الشعبي التقدمي »، أحزب أبرز أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار مع النظام.
من جهته قال لادي كامرا، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، في تصريح لـ « صحراء ميديا » إن هذا التحالف مهم جداً بالنسبة للحزب، مشيراً إلى أن حزب التحالف « مقبل على تحالفات عديدة مع بعض الأحزاب والشخصيات المستقلة في إطار استعداداته للانتخابات ».
وأضاف كامرا أن التحالف الشعبي التقدمي « يتشارك جبهة الأصالة والتجديد في عدة نقاط من بينها الوحدة الوطنية والجانب الديني »، على حد تعبيره.
وشهدت الساحة السياسية مؤخراً العديد من التحالفات السياسية استعداداً للانتخابات، ولعل من أشهر هذه التحالفات وأكثرها إثارة للجدل الاتفاقية الموقعة بين مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية « إيرا » الحقوقية وحزب « الصواب » البعثي.
ويمنع القانون الموريتاني الترشحات المستقلة للانتخابات، وهو ما يدفع العديد من الحركات والأحزاب « غير المرخصة »، والشخصيات المستقلة، إلى البحث عن أحزاب للترشح عبرها.