مصادر سنغالية: أزمة النقل الجوي في طريقها للتسوية بعد “تنازل” موريتانيا عن شروطها السابقة
علمت “صحراء ميديا” من مصدر مطلع، بالعاصمة السينغالية دكار، أن وزير النقل الموريتاني، يحي ولد حدمين، اجتمع صباح اليوم مطولا مع وزير البنى التحتية والنقل والتعاون الدولي السنغالي، كريم واد، في مسعى لتسوية أزمة النقل بين البلدين.
وأضاف المصدر السنغالي، مفضلا عدم كشف هويته، أن أزمة النقل الجوي بين نواكشوط ودكار في طريقها الي الحل بعد “تنازل” الجانب الموريتاني عن “اشتراط” سماح السينغال للخطوط الموريتانية بتنظيم رحلات جوية انطلاقا من دكار في اتجاه دول في غرب إفريقيا مقابل سماحها للخطوط السينغالية باستئناف رحلاتها بين العاصمتين.
وسيواصل الوزير الموريتاني مساء اليوم مباحثاته مع المسؤولين السينغاليين بشأن الخلاف المتعلق بتطبيق اتفاقية النقل البري والتي علقت موريتانيا العمل بها بعد رفض السينغال السماح للناقلين الموريتانيين ممارسة النقل داخل أراضيها كما تنص عليه بنود الاتفاقية.
وتأتي الزيارة المفاجئة والسرية لوزير النقل الموريتاني الي السنغال في ظرفية تطبعها احتجاجات عرقية قام بها زنوج موريتانيون للاحتجاج على عملية إحصاء السكان الخاص بالحالة المدنية، وتتهم السلطات الموريتانية “أيادي أجنبية” بتأطير الاحتجاجات مؤكدة اعتقال عدد من السنغاليين خلال الاحتجاجات.
وتعيش العلاقات بين موريتانيا والسنغال فتورا منذ عدة أشهر على خلفية رفض الأخيرة السماح للناقلين الموريتانيين بالعمل في أراضيها، وعدم الترخيص للخطوط الجوية الموريتانية بتسيير رحلات إلي عواصم في غرب إفريقيا، وردت نواكشوط بتعليق اتفاق النقل البري بين البلدين وإلغاء تراخيص الصيد الممنوحة للصيادين السينغاليين وسحب الترخيص الممنوح للخطوط السينغالية بتنظيم رحلات بين العاصمتين.