قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ اليوم الخميس إن رسائل ورحلات زعيم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” بيرام ولد الداه ولد اعبيدي أصبحت ” مستهلكة” كما هو الحال بالنسبة لخطاباته ، مشيرا إلى أن الكل “أصبح يعلم أن خطاباته للاسترزاق” .
جاء ذلك خلال رد الوزير على سؤال حول رأي الحكومة فى رسالة زعيم “ايرا” للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ، التى دعاه خلال لانتشال موريتانيا .
وأشار الوزير إلى أن “هناك مجموعة للأسف منذ زمن بعيد تعيش وتهيئ نفسها وتحاول أن تجد مكانة بالمتاجرة بقضايا الناس وبحقوق الانسان ، مؤكدا أنه ينبغي للجميع في حالة ما إذا كانت هناك آثار للعبودية في موريتانيا أن ينهض لمكافحة هذه الآثار والتصدي لها .
وأضاف انه لا ينبغي لأحد أن يتاجر بهذه القضايا ويتكسب من هذه الآثار على حساب المتأثرين من مخلفات ظاهرة الاسترقاق التي لم تعد موجودة وإنما هناك بعض آثارها من تخلف و جهل وفقر، وفق تعبيره .
وقال إن الحكومة تتخذ التدابير اللازمة والمبادرات لمحو هذه الآثار، حيث انشئت وكالة التضامن ورصدت 40 بالمائة من ميزانية الدولة لمحاربة الفقر، إضافة إلى ميزانية التعليم الموجهة لهذه الشرائح المتضررة ، مشيرا إلى أن القضاء على هذه الآثار يتطلب بعض الوقت لأن الانسان الجاهل لابد أن يتعلم ثم يعمل بعد ذلك وهو ما يتطلب بعض الوقت لان التعليم له رحلة كما هو الحال بالنسبة للعمل، حسب تعبيره .
واتهم الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، زعيم مبادرة انبعاث الحركات الانعتاقية « إيرا »، موريتانيا بتطبيق برامج الحركات الجهادية الناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، وقال إن هنالك « فصائل مقربة من الجهاديين ضمن النظام الحاكم ».
جاءت اتهامات ولد اعبيدي للسلطة في موريتانيا، ضمن رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يستعد لزيارة موريتانيا نهاية الشهر الجاري، من أجل المشاركة في القمة الأفريقية التي ستحتضنها العاصمة نواكشوط.