وجهت مفوضية دار النعيم 1 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تهمة الكذب والتلفيق وازدراء الامن العمومي لرجل في منتصف العمر بعد اعتصامه لدى مكتب المفوض وادعائه بتعرضه للتوقيف ليلا على خلفية ضبطه في ساعة متاخرة من الليل من طرف دورية شرطة واعتقاله.
وكانت القصة كلها مفبركة من طرف الرجل الذي اتضح في اعترافاته انه بات ليلته خارج بيت اسرته متزوجا من امراة اخرى ودون علم زوجته وهي اول مرة يبيت فيها خارج البيت في ظروف عادية .
واعترف الرجل وهو اربعيني واب لاطفال رفض التصريح بعددهم بانه بات ليلته بسبب عقد قرانه مع زوجة ثانية واضطر الى البقاء معها لانها كانت تشترط ذلك رغم انه كان ينوي ان يظل الامر طي الكتمان.
وكان الرجل قد تزوج مرات عديدة في الماضي، وظن ان قرانه الاخير سيمر مثل باقي اعراسه مرور الكرام
وقال الرجل انه فكر كثيرا في حجة تنطلي على ام اولاده، واضاف “لم يعد امامي سوى ادعاء الاعتقال من طرف دوريات الشرطة الليلية واتصلت على زوجتي الاولى وقلت لها انني بخير وعافية انما تعرضت للتوقيف من طرف الامن ليلا وقد كانت بطارية هاتفي خالية من الشحن وطلبت منها ان ترسل لي احدهم كي اعطيه مصروف اليوم” .
وتنتشر في نواكشوط والمدن الكبرى ظاهرة الزواج في السر رغم الخلاف الفقهي والمذهبي بشرعية العقد غير المعلن.
ويختار الكثيرون قضاء اوقات مع زوجات اخريات غالبا ما يكونون من اوساط فقيرة ، وتتسبب الزوجة الثانية بحسب الخبراء الاجتماعيين في تفكيك الأسرة حيث ترفض الأولى دائما البقاء مع الرجل .
ويشترط في الكثير من عقود الزواج ان لا سابقة ولا لاحقة يعني ان الرجل لا ينبغي ان يقدم على الزواج وفي ذمته امراة كما ان زوجته الاولي تصبح مخيرة بين البقاء معه او تطليق نفسها بمجرد علمها بزواجه من اخرى .