مصدر إداري محلي: بعض السكان عارض نقل السوق “لأسباب قبلية”
استخدمت الشرطة الموريتانية صباح اليوم القنابل المسيلة للدموع لتفريق مواطنين محتجين في الطينطان، شرق موريتانيا، واندلعت مواجهات بين الطرفين، جرح فيها رجال أمن ومواطنون، بحسب شاهد عيان تحدث لصحراء ميديا.
وأغلق سكان محتجون طريق الأمل المار عبر المدينة، الذي يربط شرق موريتانيا بالعاصمة نواكشوط.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية تحويل سوق المواشي في المدينة إلى موقع جديد يعتبره المحتجون غير مناسب.
وفي اتصال مع صحراء ميديا، اعتبر مصدر إداري محلي أن بعض سكان المدينة عارض نقل سوق المواشي إلى المكان الجديد الذي حددته السلطات الإدارية “لأسباب قبلية”؛ بحسب تعبيره.
وقال المصدر؛ الذي فضل عدم الكشف عنه، إن السوق الجديد تم بناؤه بمواصفات عصرية، وأن نسبة استغلاله لم تتجاوز 30%حتى الآن.
وأوضح أن الرافضين للانتقال إلى السوق الجديد، لم يكتفوا بالبقاء في سوق “الدفعة” القديم، وإنما حاولوا أمس إقامة سوق في وسط المدينة، “وهو ما رفضته السلطات المحلية”؛ بحسب تعبيره.
وأكد المصدر أن أفراد الشرطة وصلوا المكان من دون مسيلات للدموع، في إشارة إلى نيتهم السلمية في التعاطي مع الأمر؛ متهما جهات لم يسمها بالتحريض ضد قوات الأمن “مما أسفر عن إصابة بعضهم بجراح أثناء مهاجمتهم بالحجارة”؛ على حد قوله.
وأكد المصدر أن الشرطة قامت بإخلاء المكان دون أن تعتقل أي شخص، مشيرا إلى أن الرافضين لولوج السوق الجديد لم يكلفوا أنفسهم عناء الاطلاع على ما يوفره من خدمات صحية لهم ولمواشيهم؛ على حد وصفه.