أعلن في العاصمة السنغالية دكار عن وفاة الشيخ مامون نياس، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 67 سنة، فيما تم نقله إلى مدينة كولخ حيث ستقام عليه الصلاة مساء اليوم السبت قبل أن يدفن إلى جوار والده وإخوته في مقبرة العائلة.
ويعتبر الفقيد أحد أكثر أفراد عائلة انياس تأثيرا في المشهد الديني والسياسي السنغالي، فهو إضافة إلى انتمائه إلى عائلة تمثل إحدى أعرق الزوايا التجانية في السنغال، يلعب دورا أساسيا في المشهد السياسي بالبلد.
الشيخ مامون نياس أسس “التجمع من أجل الشعب (RP)” ومن خلاله تمكن من الدخول إلى البرلمان كنائب من المعارضة سنة 2006، إلا أنه بعد ذلك تحول عن المعارضة ليدعم الرئيس عبد الله واد سنة 2007، لينتقل بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ الغرفة العلوية من البرلمان السنغالي.
وكان انياس قد تحالف منذ فترة قصيرة مع المرشح المعارض للرئاسيات القادمة إدريسا سك، عمدة تييس وأحد أبرز وجوه المعارضة، وذلك من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية السنغالية في فبراير 2012.
وتعتبر الصحافة السنغالية وفاة مامون انياس بمثابة “المصيبة” لإدريسا سك، الذي أصبحت حظوظه أقل في الحصول على مخزون انتخابي كان في قبضة الفقيد، في المنطقة الجنوبية الشرقية من السنغال، أو ما يعرف بحوض الفستق.
هذا ومنذ يوم أمس ومدينة كولخ تستقبل وفوداً كبيرة من موريتانيا والسنغال ومختلف البلدان الإفريقية، للتعزية في الفقيد.