حطت في مطار مدينة ازويرات، في أقصى الشمال الموريتاني، طائرة خاصة زوال اليوم السبت، وكانت هذه الطائرة من ضمن أسطول جوي من الطائرات الخاصة يقوم بنقل طيور « الحبارى » إلى الصحراء الموريتانية، ضمن مشروع إماراتي لإعادة توطين هذا الطائر.
ويستعد مطار ازويرات لاستقبال طائرتين خاصتين تحملان ألفي طائر حبارى سيتم إطلاقها في عمق الصحراء الموريتانية ضمن المشروع الإماراتي الساعي لإعادة التوازن البيئي في البلاد.
مراسل « صحراء ميديا » كان في المطار عندما حطت الطائرة الخاصة، وشاهد في استقبالها وزير البيئة والتنمية المستديمة الموريتاني آميدي كامرا، ووالي تيرس زمور إسلم ولد سيد، بالإضافة إلى عمدة بلدية ازويرات وكالة مليك ولد بيبه.
وقال المراسل نقلاً عن مصادر رسمية أن وزير البيئة سيشرف على عملية إطلاق رمزية للطيور في منطقة تبعد ثلاثين كيلومتر عن مدينة ازويرات، على أن يتم إطلاق بقية الطيور في مناطق متفرقة من تيرس الزمور ابتداء من فجر يوم غد الأحد.
وتعد هذه الدفعة هي ثاني دفعة من يطور « الحبارى » يتم إطلاقها في المنطقة، بعد دفعة أولى شملت 204 طيور، أطلقت في مقاطعة « بير أم غرين »، أقصى شمال شرقي موريتانيا.
وتتولى مشروع توطين الحبارى في موريتانيا، هيئة مؤسسة بطي آل حامد لحماية طيور الحبارى، فيما يغذي المشروع من الطيور الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي يوجد مقره في أبو ظبي.
وترافق المشروع حملة تحسيسية واسعة تشارك فيها السلطات الإدارية وقطاعات الجيش والدرك والشرطة والحرس الوطني.
وينتظر حسب المقيمين عليه أن يستفيد منه سكان المنطقة ليس فقط على المستوى البيئي وإنما أيضا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي نظرا للمشاريع الموازية التي ينتظر أن ترافقه.