أدي اعتقال الشرطة الفرنسية، لمهاجر نيجيري واقتياده لمحطة القطار الواقعة ببلدة “باردينوشيا” الإيطالية، على الحدود بين البلدين، إلى حالة غضب في صفوف السياسيين الإيطاليين.
واستدعت وزارة الخارجية الإيطالية يوم أمس السبت السفير الفرنسي في روما، للاستفسار عن أسباب دخول شرطة الحدود الفرنسية عيادة تديرها منظمة غير حكومية داخل الأراضي الإيطالية، تتولى تقديم الرعاية للمهاجرين الذي يحاولون عبور جبال الألب.
ونددت وزارة الخارجية الإيطالية بما اعتبرته “عملا خطيرا يخرج تماما عن إطار التعاون بين بلدين لديهما حدود مشتركة”.
وأضافت أن “الشرطة دخلت العيادة الموجودة في محطة القطار، وطلبت من المسعفين إجراء فحص للرجل بسبب شكوك حول تورطه بتهريب المخدرات، مما أثار غضب كثير من الساسة الإيطاليين، واعتبره بعضهم اعتداء على الأراضي الإيطالية.
وقدمت الحكومة الفرنسية توضيحات حول الحادث، في بيان نشرته السفارة الفرنسية في روما، قالت فيه إن فريقا من الجمارك الفرنسية، كان يقوم بعملية تدقيق في القطار السريع، الذي يقوم برحلة بين العاصمة باريس ومدينة ميلانو الإيطالية، وأن موظفيها اشتبهوا بأن مسافرا نيجيريا يقيم في إيطاليا، يهرب مخدرات، فطلبوا منه الموافقة على الخضوع لفحص للبول وهو ما وافق عليه .
وأضافت أن الموظفين انتظروا وصول القطار إلى وجهته، ليستخدموا مقر المنظمة غير الحكومية بمحطة باردونيشيا، إلا أن أفراد المنظمة رفضوا ذلك
وبحسب ما أعلنت عنه السلطات الإيطالية فإن البلدين سيعقدان اجتماعا فنيا في مدينة تورينو شمالي إيطاليا يوم 16 إبريل المقبل لبحث هذا الموضوع.