قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، إنه تم تحذير قوات الأمن النيجيرية من وجود مقاتلين لجماعة بوكو حرام قرب بلدة داباتشي، لكن القوات تقاعست عن التحرك، مما أتاح للمسلحين خطف 110 تلميذات دون أي مضايقات تقريبا.
جاء خطف الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 11 و19 عاما يوم 19 فبراير الماضي، في تكرار لعملية خطف 276 طالبة في عام 2014 من بلدة تشيبوك.
وقالت أوساي أوجيجهو، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في نيجيريا في تقرير اليوم الثلاثاء، إن “السلطات النيجيرية لم تقم بواجبها لحماية المدنيين، تماما مثلما فعلت في تشيبوك قبل أربعة أعوام”.
وأضافت أنه “رغم إبلاغهم مرارا بأن مقاتلي بوكو حرام، يتجهون إلى داباتشي، فإن الشرطة والجيش، لم يفعلا شيئا على الأرجح لتجنب الخطف”.
ونفى متحدث باسم الجيش تحذيرهم من وجود مقاتلي بوكو حرام في المنطقة مؤكدا أنه ” لم يحدث شيئا كهذا”، وأضاف أنه إذا كان لدى منظمة العفو معلومات مهمة، فعليها أن تخطر اللجنة الرئاسية التي تشكلت في أعقاب واقعة داباتشي للتحقيق في الحادث.
وتقول منظمة العفو الدولية إن الجيش النيجيري والشرطة تلقوا خمسة اتصالات هاتفية على الأقل، تحذر من أن بوكو حرام في الطريق إلى داباتشي، وذلك قبل أربع ساعات من الهجوم، لكنها لم تتخذ “الإجراءات الفعالة” لوقف المقاتلين أو إنقاذ الفتيات فور اختطافهن.
وقال التقرير “إن الجيش سحب قواته من المنطقة في يناير، مما يعني أن أقرب وجود للقوات على مسافة مسيرة ساعة بالسيارة من داباتشي”.