نقل مراسل « صحراء ميديا » في منطقة الساحل الأفريقي عن مصادر محلية قولها إن جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » هي التي نفذت الهجوم الذي استهدف مدينة واغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، أمس الجمعة، وأودى بحياة قرابة ثلاثين شخصاً.
وأضاف المراسل أن هذه المصادر المطلعة والقريبة من الجماعة، أكدت أن الهجوم يأتي انتقاماً من فرنسا التي قام جنودها قبل أسابيع بعمليات راح ضحيتها عدد من القيادات البارزة في الجماعة.
وأوضحت المصادر أن الجماعة أرادت الانتقام لمقتل القيادي في جماعة « المرابطون » محمد ولد النويني، الذي يعد أحد المقربين من زعيم الجماعة مختار بلمختار.
وكان ولد النويني، المكنى الحسن الأنصاري، أحد الشخصيات المساهمة في تأسيس جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين »، وظهر في الشريط المصور الذي أعلن تأسيس الجماعة، إلى جانب قائدها إياد أغ غالي، وبقيت ممثلي الجماعات المندمجة.
من جهة أخرى أرادت « نصرة الإسلام » الانتقام لمقتلمالك أغ وناسنت، القيادي في جماعة أنصار الدين، والمقرب جداً من زعيمها إياد أغ غالي.
وكان الجيش الفرنسي قد كثف من هجماته في الفترة الأخيرة ضد الجماعات الإسلامية المسلحة التي تنشط في شمال مالي، وقصف معسكرات وبعض السيارات التابعة لهذه الجماعات مخلفاً مقتل العديد من عناصرها.
واستهدف هجوم « نصرة الإسلام » مبنى السفارة الفرنسية ومعهد تابع لها، بالإضافة إلى قيادة أركان الجيش التي كان ينعقد فيها اجتماعاً أمنياً لدول الساحال الخمس.
ولكن الهجوم الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة، لم يود بحياة أي مواطن فرنسي، فيما قتل المهاجمون السبعة.