توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجمات التي شهدتها عاصمة بوركينافاسو، أمس الجمعة، والتي راح ضحيتها قرابة ثلاثين شخصاً، أغلبهم جنود.
فرنسا التي تخوض حرباً شرسة ضد « الإرهاب » في منطقة الساحل الأفريقي، أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون « إصرار والتزام فرنسا الكامل بمكافحة المجموعات الإرهابية بجانب شركائها في مجموعة الساحل الخمس ».
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس ماكرون دان بشدة هذه الهجمات التي قال إنها « تعكس مرة أخرى التهديد الذي يحدق بكل منطقة الساحل الافريقي ».
وأجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً برئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، أعرب له عن تضامنه الكامل وتعاطفه مع الشعب في بوركينافاسو.
المصادر الأمنية تحدثت عن مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 85 آخرين في الهجوم الذي استهدف قيادة أركان الجيوش وسفارة فرنسا بالعاصمة، فيما أفادت السلطات الفرنسية بعدم وجود ضحايا فرنسيين.
من جانبه دان مجلس الأمن الدولي ما قال إنها « الاعتداءات الإرهابية » التي ضربت بوركينافاسو، وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحفي عن تعاطفهم وتعازيهم البالغة لأسر الضحايا وكذلك حكومة بوركينافاسو.
وجدد أعضاء المجلس في البيان التأكيد على أن « الإرهاب بكافة أشكاله وصوره يشكل واحدة من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين ».
كما أعربوا عن تضامنهم مع بوركينا فاسو في « معركتها ضد الإرهاب »، وأكدوا على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لدحر « الإرهاب والتطرف العنيف ».
إقليمياً، عبرت موريتانيا عن إدانتها للهجوم الذي وصفته بـ « الإرهابي »، وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية: « تعلن الجمهورية الإسلامية الموريتانية استنكارها وإدانتها الشديدة لهذا العمل الجبان ».
وأعلنت موريتانيا « تضامنها مع الشعب والحكومة البوركينابيين الشقيقين ووقوفها إلى جانبهما في هذه المحنة العصيبة ».
وشددت موريتانيا على ضرورة « تكاتف الجهود في كل ما من شأنه أن يساهم في دحر الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، ضمانا للأمن والاستقرار في شبه المنطقة وعلى مستوى العالم ».
أما دولة الإمارات العربية التي ساهمت في تمويل القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل، فقد « دانت بشدة الهجمات الإرهابية »، وأكدت « وقوف الإمارات إلى جانب كل من فرنسا وبوركينا فاسو ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ».
وطلب دولة الإمارات العربية المتحدة من المجتمع الدولي « حشد كل جهد ممكن لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تستهدف تدمير الأوطان ».