قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، الحاكم فى موريتانيا إنه قرر إعادة النظر بشكل موضوعي في وضعيته الراهنة والقيام بتشخيص دقيق وصريح لواقعه، ” ليتعاطى مع آمال وتطلعات جميع الموريتانيين والموريتانيات الذين يؤمنون بالمبادئ والمثل العليا التي تأسس عليها هذا الحزب”.
وأكد الحزب فى بيان له إن تجربة التقييم الذاتي في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ موريتانيا ، ستسمح للحزب بأن يكون قادرا على أداء دوره بجدارة من أجل الحفاظ على المكاسب الكبرى والقدرة على مواكبة الرؤية السياسية الطموحة للحكومة، وفق البيان.
وتم إنشاء لجنة رفيعة المستوى لتشخيص واقع الحزب و العمل على تفعيل هيئاته ، عبر إطلاق حملة واسعة للاستماع والتشاور مع جميع القوى الحية في البلد من أجل جمع آرائهم وتطلعاتهم ومساهماتهم سبيلا إلى رسم معالم حزب سياسي جمهوري وديمقراطي فعال، حسب البيان.
وسيتم إطلاق منصة تبادل رقمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لاستقبال التعليقات والآراء والاقتراحات والأسئلة والانتقادات المتعلقة بالخطاب السياسي للحزب وهياكله وتنظيمه وعمله.
وقال البيان إن المنصة عبارة عن منتدى للنقاش والحوار المباشر مما يتيح للجميع طرح أفكارهم وبالتالي المشاركة في إفراز مقترح قوي ستكون له مكانته في القضايا السياسية والحكم في موريتانيا.
وأوضح الحزب أن الهدف من هذه المقاربة هو الخروج في نهاية المطاف بمقترحات وتوصيات ناجعة تضمن انطلاقة جديدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومشاركة أفضل لجميع المنتسبين في مسيرة الحزب، وبناء هياكل تمثيلية قادرة على الاطلاع بأدوارها بشكل فعال على الصعيد المحلي والوطني.
ودعت اللجنةالأشخاص الراغبين في تقديم مقترحات مكتوبة إلى إيداعها لدى سكرتاريا الحزب في نواكشوط أو إحدى فيدرالياته بالداخل. و من أجل ضمان مشاركة أوسع سيتم تنظيم اجتماعات تشاورية بمختلف مقاطعات نواكشوط مع سكان الأحياء الذين لا يستطيعون تقديم مقترحاتهم عبر المنصة و المساهمات المكتوبة.
وستنظم تظاهرة بنواكشوط لإطلاع الجمهور على نتائج مساهمات المواطنين الذين شاركوا في هذه النقاشات. كما سيتم إعداد تقرير عام يلخص كافة المساهمات والآراء والاقتراحات المقدمة خلال هذه التظاهرة .