قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، إن النظام الحاكم في البلاد حول “الحياة إلى مأساة يكابدها كل مواطن في عيشه اليومي”، داعية إلى التظاهر ضد النظام.
وأوضح المنتدى في بيان صحفي وزعه أمس السبت، أن “الأسعار ترتفع بدون أي رقابة، والسوق متروك لمضاربات تجار من دائرة النظام احتكروا استيراد المواد الغذائية الأساسية، يتربحون على حساب حياة المواطنين”.
وأضاف المنتدى أن “الرواتب جامدة والبطالة تطال السواد الأعظم من الشباب”، و”الضرائب تثقل كاهل التجار وأصحاب المهن الحرة”.
وبخصوص الخدمات العمومية قال المنتدى إن “المستوصفات والمستشفيات عاجزة عن إسعاف المرضى وعلاجهم، والأدوية المزورة تحصد الأرواح بدون رقابة أو اكتراث من السلطات، التعليم في تدهور مستمر، وقد أصبح عنوانا للفشل والتمييز، أحياء كثيرة من العاصمة تعاني العطش الدائم وانقطاع الكهرباء المتكرر”.
أما بخصوص الوضع الأمني قال المنتدى: “المواطنون لم يعودوا آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم وشرف بناتهم، بسبب انتشار الجريمة والحرابة والاغتصاب”، مشيراً إلى أنهم “أصبحوا ينظمون دوريات في بعض الأحياء لـتأمين أنفسهم في غياب الأمن”.
وأكد المنتدى أن “الجفاف يخيم على الريف ويهدد مئات الآلاف من المواطنين في مصدر عيشهم الوحيد الذي هو ثروتهم الحيوانية وزراعتهم”، واصفاً تدخل الحكومة بأنه “لا يسمن ولا يغني من جوع”.
وخلص المنتدى إلى الدعوة للخروج في مظاهرتين شعبيتين خلال شهر فبرابر الجاري، وهي المظاهرات التي قال المنتدى إنها تأتي “بعد عشر سنوات من حكمه، وبعد أن تأكد أن هذا النظام لم يعد لديه ما يقدمه لهذا الشعب سوى مزيد من ارتفاع الأسعار والضرائب وتدهور الخدمات والقمع”.