أكدت مصادر خليجية لصحراء ميديا أن الحكومتين القطرية والإماراتية عبرتا لنواكشوط عن استيائهما من نشر موقع موريتاني لمقالات تسيئ إلى قائدي البلدين.
وقالت المصادر؛ التي فضلت عدم الكشف عنها، إن حكومتي البلدين الخليجيين مستاءتان من مقالات تنشر في موقع “البديل الثالث” الموريتاني المستقل، والمحسوب على اللجان الثورية، تتضمن إساءات لأمير قطر ورئيس الإمارات على خلفية موقفهما من الأزمة الليبية.
وبحسب المصادر فإن الحكومة الموريتانية ردت على الدولتين بأن حرية الصحافة أمر مقدس بالنسبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، “وأنه لا يمكنها كبت حرية التعبير من خلال مقالات لا تلزم غير كاتبها”.
وأضافت أن حكومتي قطر والإمارات ردتا على التبرير الموريتاني بالقول “إنهما لن تسمحا بمهاجمة ولد عبد العزيز عبر الوسائط الإعلامية التي تعمل داخل أراضيهما، رغم صيانتهما لحق حرية الإعلام”.
وأشارت إلى أن حكومة الإمارات ردت على ما اعتبرته إساءة موريتانية “بطرد 100 شرطي كانوا يعملون بها”، بينما اعتبرت قطر أن وزير خارجية موريتانيا “رفض تلبية دعوة وجهت إليه لحضور اجتماع في الدوحة بحجة الذهاب إلى تركيا، رغم أنه لم يغادر البلد”.
وقالت إن الموضوع قد ينعكس سلبا على أعمال لجنة قطرية تضم 7 وزارات، من المقرر أن تصل الأسبوع المقبل إلى نواكشوط لمناقشة سبل تفعيل علاقات التعاون بين البلدين، تحضيرا لزيارة سيقوم بها أمير قطر إلى موريتانيا.