أكدت مصادر إعلامية موريتانية أن ” تقرير الخارجة الأمريكية الأخير يواجه انتقادات موضوعية، إذ يتحدث عن نسبة مسيحيين في موريتانيا، رغم أنها بلد مسلم 100% ” وربطت تلك المصادر بين نسبة المسيحيين الذين تحدث عنهم التقرير وادعاء “مئات الشبان الموريتانيين اعتناق المسيحية والنزوع للشذوذ الجنسي للإقامة في الغرب”.
وكتبت يومية (السفير) الموريتانية – التي تناولت الموضوع في عددها الصادر اليوم – إن “من يميلون إلى تصديق التقرير يعتقدون أن مرجعه في نسبة المسيحيين المعلنة عائدة بالأساس إلى مغالطة الشباب الموريتانيين – من طالبي الهجرة واللجوء – للمصالح القنصلية الغربية والأمريكية بالذات، والتي تبدي تفهما أكبر لمدعي التمسح” إذ “غالبا ما يجد أصحاب هذه الإدعاءات في السنوات الفارطة فرصة أكبر للحصول على تآشر”.
وذهبت الصحيفة إلى أنه “بعد إفلاس إدعاء الاضطهاد السياسي الذي سمح للكثيرين باللجوء في أوروبا وأمريكا في سنوات الاحتقان، وحسب شهادات بعض العارفين بطرق (الهجرة بحجة التمسح) فإن مئات الشبان يقصدون البعثات التبشيرية وحتى المسؤولين في القناصل والسفارات الغربية بنواكشوط، مدعين بأنهم قد تنصروا حيث يقومون بأداء كل المطلوب منهم لتأكيد صدق تبديلهم لدينهم”.