بدأت صباح اليوم السبت في قصر المؤتمرات بنواكشوط فعاليات الملتقى الصوفي المريدي الثاني في موريتانيا، والذي يبحث هذه السنة دور التصوف في تعزيز السلام العالمي، و مواجهة الإرهاب والغلو.
وشهد افتتاح الملتقى حضورا رسميا وشعبيا كبيرا، من موريتانيا والسنغال، وأكد المتحدثون خلاله على متانة “العلاقات الروحية” بين البلدين، من خلال العطاء المتبادل.
وأكد شيخنا امباكي مؤسس ورئيس مؤسسة الشيخ أحمدو بمبا الخيرية في موريتانيا عزم مؤسسته على ترسيخ العمل الاسلامي الوسطي المشترك، سبيلا لخدمة الاسلام؛ وشكر لموريتانيا ما أتاحته من جو ودعم يسمح بتنظيم الملتقى.
من جهته شدد سرين بارا امباكي ابن وممثل الخليفة العام للطريقة المريدية الشيخ سيدي المختار، على ضرورة ترسيخ رسالة الشيخ أحمدو بمبا وتعزيز المحبة بين مختلف المسلمين، وطالب الجالية السنغالية في موريتانيا بالابتعاد عن أي سلوك غير مرضي، مطالبا إياهم باتباع توصيات الخليفة المريدي.
السفير السنغالي في نواكشوط محمدو الشيخ شكر موريتانيا على الدعم والتسهيلات التي قدمتها، ممثلة في الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقال إن الطرق الصوفية : القادرية والتيجانية والمريدية تمثل واجهة للإسلام الصافي والسلوك القويم في موريتانيا والسنغال، مطالبا بتعزيز العمل في كل ما يخدم الأمة الإسلامية، ومشيدا بعمل مؤسسة الشيخ أحمدو بمبا.
الشيخ حمدا ولد التاه الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، شدد على أهمية “التصوف” بوصفه “البلسم الشافي ضد العنف”، مشيدا بنهج الشيخ أحمدو بمب ومعربا عن سعادته بمواصلة المشوار لتحقيق الحلم الذي راود الشيخ وسعى لأجله.
من جهته تحدث الشيخ محمد الأمين إمباكي مدير المعهد الإفريقي للتمويل الإسلامي عن التمويل الإسلامي بوصفه “الخيار الوحيد للتنمية”.
ويبحث الملتقى “الإسلام والتسامح” و “الشيخ أحمد بمب وفكره الإنساني العالمي”، وتضمن الإشادة بثلاثة من أصدقاء وحلفاء الشيخ أحمد بمب : (الشيخ أحمد بدي ، الشيخ سيديا بابا والشيخ المستعين بالله)، والإشادة بثلاثة من تلاميذ الشيخ: الشيخ أحمد ولد الحسن ولد حمادي، الشيخ سيدي أحمد ولد اسمه والشيخ محمد فال ولد بته المجلسي.
وتعاقب على المنصة ممثلون لعدد من مشايخ موريتانيا وعلمائها من مختلف الطرق الصوفية، أجمعوا على الاشادة بمبادة الملتقى ومحتواها.
وكانت مؤسسة الشيخ أحمدو بمبا الخيرية بموريتانيا قد نظمت أمس الجمعة رحلة ضمت عددا من أفراد أسرة الشيخ أحمدو بمبا وأتباعه من موريتانيا والسنغال، شملت قرية النباغيه، حيث التقى الوفد بالشيخ محمد فال (اباه) ولد عبد الله شيخ محظرة النباغيه، وزار الوفد “الصرصاره” التي قضى فيها الشيخ أحمدو بمب فترة طويلة خلال تواجده في موريتانيا، ووضع الوفد حجر الأساس لمسجد ومجمع سياحي وبئر ارتوازي في الصرصاره، قبل أن يزور الوفد قرية معط مولان، حيث التقى فيها بالشيخ الحاج ولد المشري، وعدد من علماء ومشايخ المنطقة.