( و م أ) شكل تدشين مركز تصفية الدم التابع لمركز الاستطباب الوطني بأنواذيبو الذي أشرف علي تدشينه الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف في الثامن عشر من أبريل الماضي، انجازا كبيرا حمل أملا جديدا لمرضي الفشل الكلوي في الولاية الذين ظلوا طيلة عقود مضت يعانون من التنقل بين نواذيبو و نواكشوط وما يترتب علي ذالك من غربة وتكاليف باهظة قد لاتكون في متناول الجميع .
و تسعي السلطات العليا للبلد من وراء إقامة هذا المركز الي التخفيف من معاناة مرضي الفشل الكلوي في أنواذيبو ضمن سياسة عامة تتبعها الحكومة لضمان نفاذ الخدمات الصحية الي المواطن أين ما وجد تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الهادفة الي الرفع من المستوي المعيشي للمواطن.
وقد بدأ هذا المركز يعاني منذو بعض الوقت من مشاكل تتركز أساسا في تعطل أربعة أجهزة من أصل سبعة أجهزة هم عدد الأجهزة الموجودة في هذا المركز وهو الأمر الذي أثار مخاوف بعض مرضي الفشل الكلوي بمدينة أنواذيبو والبالغ عددهم حوالي ثلاثة عشر مريضا من أن تتعطل بقية الأجهزة مما سيكون له الأثر السلبي علي حياتهم وهو ما يستدعي علي حد وصفهم التحرك العاجل لإصلاح تلك الأجهزة أو أستبدالها.
وفي هذا الإطار أكد السيد أحمد ولد صالح وهو أحد مرضي الفشل الكلوي لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء علي الأهمية البالغة التي يوليها مرضي الفشل الكلوي لهذا المركز بسبب ماكانوا يتعرضون له من معاناة في رحلة البحث عن العلاج وهو ما كان له الأثر الايجابي علي حياة مرضي الفشل الكلوي في أنوذيبو الا أن هذا المركز وحسب أحمد ولد صالح بدء يعاني من جملة من المشاكل تتركز أساسا في تعطل بعض معداته ونقص في بعض التجهيزات الخاصة بتصفية الدم.
وأشار ولد صالح الي أن أربعة من أصل سبع معدات موجودة في هذا المركز تعطلت وأن الثلاثة المتبقية واحدة منهما مخصصة لأحد المرضي مصاب بمرض معدي وهو ما جعل بعض المرضي الذين كانوا يأتون ثلاث مرات في الأسبوع أصبحوا يأتوا مرتين للأسبوع وسط مخاوف بأن تتعطل هذه المعدات مما سيعيد المرضي الى رحلة العلاج الأولى وما يترتبعليها من تكاليف ومخاطر.
ومن جانبه ثمن محمد لمين ولد محمد صالح رئيس الرابطة الموريتانية لتصفية الكلي بأنواذيبو الدور الذي يقوم به المركز من خلال ما يساهم به في التخفيف من معاناة مرضي الفشل الكلوي معتبرا أن افتتاح هذا المركز يبرهن علي اهتمام وحرص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بمشاكل المواطنين والبحث لها عن حلول فورية تراعي مصلحة المواطن الا أن هذا المركز وحسب ولد محمد صالح بدء منذو بعض الوقت يعاني من مشاكل أبرزها النقص الملاحظ في بعض الأجهزة (الكلية الصناعية ومتعلقاتها) المسؤولة عن تصفية الدم بهذا المركز مما أثر علي عمله بالإضافة الي تعطل أربعة أجهزة من أصل ثلاثة أجهزة هم عدد الأجهزة الموجودة في هذا المركز. وطالب بضرورة التعجيل في اصلاح لأجهزة المتعطلة معربا عن خشيته من تعطل بقية الأجهزة وهو الأمر الذي يثير مخاوف المرضي.
و حول هذه المشاكل التقت الوكالة الموريتانية للأنباء بالدكتور الشيخ باي ولد حامد رئيس مصلحة تصفية الكلي بمركز الاستطباب الوطني حيث تحدث في البداية عن أهمية هذا المركز والعناية التي يحظي بها من طرف مرضي الفشل الكلوي في مدينة أنواذيبو مشيرا الي أن هذا المركز يوفر التصفية لحوالي 13 مريض مصاب بالفشل الكلوي المزمن مبرزا أن هؤلاء كانوا ينتقلون من أنواذيبو الي العاصمة أنواكشوط ،حيث كان كل مريض يسافر مصحوبا بأسرته أو علي الأقل فردا من أسرته مما يترتب علي ذالك من زيادة في المصاريف التي قد لاتكون في متناول امكانيات بعضهم واليوم أصبح هذا المركز يستقبل هؤلاء المرضي للتصفية مجانا ودون تكاليف بالإضافة الي وجودهم بين أهليهم بعيدا عن الغربة.
أما في ما يتعلق بالاجهزة المتعطلة فقد أكد الدكتور أن أربعة من أصل سبعة أجهزة موجودة في هذا المركز متعطلة وذالك لأسباب فنية ناتجة للانقطاع المتكرر والمفاجئ للتيار الكهربائي وأشار الدكتورأن التخوف الذي أبداه بعض مرضي الفشل الكلوي في غير محله نظرا الي أن الأجهزة الثلاثة المتبقية توفر التصفية اللازمة للمرضي الثلاثة عشر حيث كل جهاز يمكنه أن يوفر التصفية لستة مرضي مبرزا أن مشكلة تعطل الأجهزة تم رفعها الي الجهات المعنية وهي بصدد دراستها وإيجاد حلول لها في أسرع وقت ممكن.