أكدت وثيقة سُميت “نداء نواكشوط”، صادرة عن نخب سياسية وإعلامية ضمن ندوة نظمتها رابطة الصحفيين الموريتانيين مساء أمس السبت مناشدتها الشعوب العربية والإفريقية والمسلمة أن “تهب من أجل نصرة السودان الحبيب”
وأدان المشاركون في الندوة ما وصفوفا بـ”مساعي بعض الأطراف الدولية الاعتداء على سيادة السودان وفرض تمزيقه” وشدد نداء نواكشوط على دعوة “كل القوى السودانية إلى الوعي بخطورة ما يحاك لها، والدفاع بحزم عن الوحدة والاستقلال”.
وجاء في النداء إن رؤساء الأحزاب السياسية والبرلمانيين وقادة الرأي المجتمعين في نواكشوط في الندوة التي تنظمها رابطة الصحفيين الموريتانيين عشية الذكرى الخمسين لاستقلال موريتانيا يطلقون هذا النداء “قياما منهم بواجب النصرة والمؤازرة لأهلنا في السودان ، واستشعارا لخطورة تداعيات ما يجري في السودان على العالم العربي والإفريقي”
واعتبر المشاركون في الندوة أن “جمهورية السودان الشقيقة تتعرض منذ سنوات عديدة لمؤامرات غربية حاقدة، تصر على تفتيت هذا البلد العربي الإفريقي المسلم، وحرمان أهله الطيبين من التمتع بالخيرات الوفيرة التي تحويها أرضهم المعطاء” فيما اعتبر محررو نداء نواكشوط أن “المؤامرة قد دخلت مرحلة حاسمة مع اقتراب موعد الاستفتاء حول مصير الجنوب وفق مقتضيات “اتفاق نيفاشا” الذي أراده السودانيون قنطرة إلى السلم والإخاء والمحبة، وأرادته القوى الشريرة معبرا إلى الفتنة وتنفيذ المخططات الحاقدة”.
وقد تناولت الندوة مخاطر الانفصال، وتاريخ العلاقات بين الشمال والجنوب، في محاور شارك في إثرائها سفراء وصحفيون وممثلون عن أحزاب “التكتل” و”تواصل” و”التحالف الشعبي التقدمي” و”الإتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم، و”الحركة من أجل التغير” برئاسة النائب كان حامدو بابا الذي أثارت مداخلته ردود فعل واسعة من لدن المتعاقبين على المنبر.