عقدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، اليوم السبت، اجتماعًا تشاوريًا مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا، لبحث ملف الهجرة وتداعياته.
وترأس الاجتماع الأمين العام للوزارة، دمان همر، إلى جانب مدير إدارة الأمريكتين، وبحضور المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية والمستشار المكلف بالشؤون القنصلية.
وقالت الوزارة إن الاجتماع يأتي ضمن مشاورات ثنائية تهدف إلى معالجة أبعاد ظاهرة الهجرة، مشيرة إلى أن اللقاء سيمتد لاحقًا ليشمل ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والخارجية، إلى جانب ممثلي السفارة الأميركية، بهدف إعداد ورقة عمل حول الموضوع يتم اعتمادها من طرف الوزارة.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تصاعدت فيه موجة الهجرة غير النظامية من موريتانيا إلى الولايات المتحدة، حيث يقدّر مسؤولون أمريكيون عدد المهاجرين الموريتانيين الذين دخلوا الأراضي الأميركية عبر الحدود المكسيكية بنحو 14 ألف شخص.
وقالت السلطات الأميركية إن ما يُعرف بـ”رحلة القفز من الحائط” عبر الحدود الجنوبية يشكل خطرًا كبيرًا على المهاجرين، مشيرة إلى أن العديد من الموريتانيين تعرضوا خلال الطريق للسرقة والاعتداء الجنسي والاختطاف على يد عصابات تنشط في الأراضي المكسيكية.
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت عن خطة لترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وقد سبق لها أن رحلت بالفعل عددًا من الموريتانيين.
كما أعلنت سفارتها في نواكشوط استعداد واشنطن لتأمين تكاليف عودة المهاجرين طواعية، وتقديم منحة مالية تصل إلى ألف دولار لكل عائد.