إبراهيم الهريم – صحراء ميديا
بدأ الجيش السنغالي وقوات الأمن تعزيز حضورهم في القرى السنغالية، المتاخمة للحدود مع مالي، بعد الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة تابعة للقاعدة، الثلاثاء الماضي، في مالي.
وحسب ما نقلت إذاعة RFM الخاصة، فإن تعزيزات أمنية من وحدة التدخل السريع من الدرك الوطني السنغالي وعناصر من الجيش، وصلت أمس الاثنين إلى القرى الحدودية “من أجل طمأنة السكان”، في الجانب السنغالي من الحدود.
ووفقا لذات المصدر فإن الوضع في قرية ديبولي السنغالية “عاد إلى طبيعته”، وساد الهدوء، رغم قلق السكان من تبعات هجمات القاعدة مطلع هذا الأسبوع في مالي، على بعد كيلومترين من الحدود السنغالية.
ودعا رئيس اتحادية الناقلين في غرب أفريقيا مودو كايري، السائقين السنغاليين المتوجهين إلى الأراضي المالية إلى الحذر والحيطة، واحترام الإجراءات التي اتخذتها السلطات المالية.
محافظ خاي في مالي، أعلن أمس عن فرض حذر للتجوال من التاسعة مساء إلى السادسة صباحا، يشمل حركات السيارات والسكان، ويستمر ثلاثين يوما.
وكان مسلحون من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، شنوا الثلاثاء الماضي، هجمات متزامنة على ستة مناطق في مالي، وصلت إلى قرى وبلدات قرب الحدود مع كل من السنغال وموريتانيا.
حصار
في سياق متصل أعلن محمود باري الرجل الثاني بعد امادو كوفا في كتيبة ماسينا، في تسحيل صوتي أمس الأربعاء أن “الحرجة المسلحة ستفرض حصارا على مدينتيْ خاي ونيور”.
وبرر باري في التسجيل الصوتي هذه الخطوة بالتنسيق والتعاون الذي أبداه السكان مع الجيش المالي، في صده لهجمات مسلحي القاعدة.
وهدد باري باستهداف المدنيين لأن القاعدة “أصدرت عدة تحذيرات بعدم التعاون مع الجيش”، وفق تعبيره.