شيّعت موريتانيا، اليوم، الوزير السابق عبد الله بارو، أحد أبرز أركان حكومة الرئيس الراحل المختار ولد داداه، في جنازة أُقيمت بمسجد ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط.
وتوفي بارو، المولود عام 1935 قرب مدينة بوكي، عن عمر ناهز التسعين عامًا، بعد مسيرة حافلة بدأها أستاذًا لمادة التاريخ في مدينة روصو، جنوبي البلاد مطلع ستينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل إلى نواكشوط ويصبح أحد أبرز رجالات الدولة الحديثة.
وشغل الراحل عدة مناصب وزارية بين عامي 1968 و1991، من بينها وزارة الترقية الاجتماعية، ووزارة التخطيط، ووزارة المناجم، كما تولى إدارة المدرسة الوطنية للإدارة خلال فترة “تعمير الكوادر الموريتانية”. ويُعرف بأنه أحد المساهمين في صياغة الخطاب الرسمي للدولة خلال تلك المرحلة.
وكان بارو من بين ثمانية وزراء شكلوا النواة الصلبة لحكومة ولد داداه، وبرز بدوره في رسم السياسات الاجتماعية وتولي ملفات التأميم. وبعد تقاعده عام 1991، استمر في تقديم الاستشارات للدولة.