تظاهر مئات الماليين يوم الثلاثاء أمام السفارة الجزائرية في باماكو احتجاجاً على إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي من قبل الدفاعات الجوية الجزائرية، في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
ونظّم المظاهرة نشطاء من المجتمع المدني ومجموعات شبابية وحركات وطنية، وردد المتظاهرون شعارات تطالب باحترام سيادة مالي وتندد بما وصفوه بانتهاك وحدة أراضي البلاد.
ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى التضامن بين شعوب منطقة الساحل، فيما اعتبر البعض الحادث “استفزازاً دبلوماسياً”.
وكانت الجزائر قد أعلنت في وقت سابق أنها أسقطت طائرة استطلاع مسيرة من نوع “بيرقدار” اخترقت مجالها الجوي لمسافة كيلومترين، قبل إسقاطها في منطقة تين زاوتين بولاية تمنراست.
ونفت السلطات المالية الرواية الجزائرية، وأكدت أن الطائرة كانت في مهمة مراقبة داخل الأراضي المالية ولم تخرق الأجواء الجزائرية.
وسارعت باماكو إلى استدعاء سفيرها في الجزائر، بدعم من بوركينا فاسو والنيجر، الشريكين في تحالف دول الساحل.
وردت الجزائر بخطوة مماثلة، واستدعت سفيريها في باماكو ونيامي، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المالية المدنية والعسكرية.