أعلنت وزارة الخارجية السنغالية انشاء لجنة مشتركة، سنغالية فرنسية، لتحديد إجراءات سحب فرنسا جنودها من السنغال.
وجاء في بيان مشترك بين وزارتي الخارجية في البلدين، إنه “تقرر تشكيل لجنة مشتركة لتحديد إجراءات مغادرة الجنود الفرنسيين السنغال وتسليم القواعد الفرنسية بحلول نهاية عام 2025”.
وأضاف البيان أن البلدان يسعيان إلى العمل على شراكة جديدة في مجال الدفاع والأمن تأخذ في عين الاعتبار الأولويات الاستراتيجية لكل بلد.
وكان الرئيس السنغالي بشيرو جوماي فاي أعلن نهاية العام الماضي إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده، معتبراً أن وجود قواعد عسكرية أجنبية على التراب السنغالي، يتنافى مع السيادة الوطنية.
وتملك فرنسا أربعة قواعد عسكرية، اخلت اثنتين منهما قبل فترة، وتعتبر قالدة واكام على أطراف العاصمة داكار أكبر القواعد الفرنسية في البلاد.
وتنشر فرنسا قرابة 300 جندي في السنغال.
قبل أيام أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية نيتها إنهاء عقود عمل عشرات السنغاليين، وذلك تمهيداً لانسحاب الجنود الفرنسيين من البلاد.
الوجود العسكري الفرنسي يعود إلى ما قبل الاستقلال، خلال فترة الاستعمار الفرنسي للسنغال.
ومع استقلال السنغال عن المستعمر الفرنسي عام 1960، وقع البلدان على اتفاقيات عسكرية، تتعلق أساسا بالإبقاء على الوجود العسكري الفرنسي في السنغال، مع تحديد مهام هذا الوجود، في التدريب والتسليح.
لكن مع وصول الرئيس الاسبق عبدولاي واد إلى السلطة، طالب واد بمراجعة الاتفاقيات العسكرية بين فرنسا والسنغال، لتتم تسمية الجنود الفرنسيين في السنغال بـ”العناصر الفرنسية في السنغال”.