بدأت اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الاجتماع الوزاري المحضر لمؤتمر التعليم القاري المنظم تحت شعار « أفريقيا متعلمة مؤهلة للقرن الحادي والعشرين: إقامة أنظمة تعليمية قوية لزيادة الجودة والملاءمة والولوج إلى التعلم الشامل مدى الحياة في إفريقيا ».
ويهدف المؤتمر المنظم بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة « اليونيسف »، إلى تقويم الحالة الراهنة لتنفيذ وتقديم الإنجازات المتحصل عليها من طرف الدول الأعضاء في الاتحاد.
بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون والشراكات بين الفاعلين في القارة والشركاء في هذا المجال من أجل سد الثغرات، وتقديم مناصرة على مستوى النماذج الناجحة والحلول المبتكرة المستديمة للوصول إلى تعليم نوعي.
وشارك في الاجتماع المحضر لمؤتمر التعليم القاري، 30 مشاركا من بينهم وزراء ونواب موريتانيون ووزراء من بعض الدول الأفريقية، وأمناء عامون، ممثلون دائمون لـ 26 دولة أفريقية، إضافة لمائة متدخل من جميع دول العالم، حسب الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
وقالت وزيرة التربية و إصلاح النظام التعليمي، هدى باباه، إن المؤتمر سيشكل فرصة نادرة لتعميق النقاش والتفكير في متطلبات إقامة النظم التربوية الفعالة من خلال تقييم موضوعي لواقع الانظمة وتبادل التجارب الناجحة وتصور سبل توفير تمويل مستدام للتعليم وإصلاح المناهج التعليمية.
بالإضافة إلى تمهين المدرسين والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية والتقييم الفعال لنتائج التعلم واستغلال التقنيات الرقمية في مجال التعليم، وتحقيق المساواة، وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين والتعليم المهني والتقني، وترقية تدريس العلوم والتكنولوجيا وحوكمة الأنظمة التربوية.
وقال المدير الإقليمي لليونسف في غرب ووسط إفريقيا، جي فاميل إن هذه المبادرة ستساعد في تحسين وتطوير حياة الأطفال، كما أنها لن تترك أحدا على قارعة الطريق.
وأوضحت، المديرة العامة للتعليم في “اليونيسف”، أن المؤتمر سيسهم في « تعميق التطور الحاصل في التعليم ومهارات تعليم الأطفال والشباب في إفريقيا ».