استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وفدا هنديا يتكون من مسؤولين حكوميين وخبراء ورجال أعمال، ويقوده نائب وزير خارجية الهند، دامو رافي.
وتطرق اللقاء « لمجالات التعاون بين البلدين وسبل الدفع به نحو آفاق أرحب خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين »، وفق ما أوردت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
وقال نائب وزير الخارجية الهندي في تصريح صحفي، إن الوفد الهندي جاء « لاستكشاف الفرص في هذا البلد الجميل ».
وأضاف أن هناك فرصا كثيرة للاستثمارات الهندية في موريتانيا، في مجالات التعدين والزراعة والصحة والطاقة، معربا عن تطلعه إلى رؤية التعاون مع الحكومة الموريتانية يترجم إلى استثمار وتعاون وشراكة اقتصادية أعمق.
واعتبر المسؤول الهندي أن الشراكة مع إفريقيا مهمة للغاية، ولكن الشراكة مع موريتانيا أمر بالغ الأهمية.
وقال المسؤول الهندي إن اللقاء مع الرئيس الموريتاني تناول أيضا العلاقات السياسية والاقتصادية العميقة بين موريتانيا والهند، لاسيما الاستثمارات الهندية في مجال الاستكشاف والتعدين ومصافي النفط، والذي يقترب من مليار دولار، وفق تأكيده.
إلى ذلك ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، و نائب وزير الشؤون الخارجية الهندي دامو رافي، اليوم الخميس بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط، أعمال الدورة الأولى للتشاور بين وزارتي خارجية البلدين.
وقال وزير الخارجية الموريتاني إن هذه المشاورات ستشكل فرصة يستعرض خلالها الخبراء من الطرفين مجالات التعاون وآفاقه على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها بغية إضافة لبنات جديدة لصرح التعاون الثنائي لتطويره والدفع به إلى آفاق أرحب.
وأضاف أنه سيتم التركيز في هذا المجال على استكشاف إمكانيات التعاون في مجالات التعدين، والبحث العلمي، والرقمنة، والصحة، والزراعة، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.