ويستهل بلينكن جولته في الرأس الأخضر قبل التوجه إلى ساحل العاج ونيجيريا وأنغولا، في أول زيارة يقوم بها إلى إفريقيا جنوب الصحراء خلال عشرة أشهر، مبتعدا عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة التي تستنزف وقته مؤخرا.
ومن المقرر أن يحضر الوزير الأميركي المحب لكرة القدم، والذي يتقن الفرنسية مباراة لكأس أمم إفريقيا مساء اليوم في أبيدجان، بعد أيام على زيارة إلى ساحل العاج قام بها وزير خارجية الصين، التي تعتبرها الولايات المتحدة أبرز خصم لها على الأمد الطويل، والتي وسعت نفوذها في إفريقيا خلال العقدين الماضيين.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في، بأن بلينكن سينظر في مسألة مساعدة الدول “على جميع الجبهات على تعزيز مجتمعاتها لمنع تمدد ما وصفته لـ”التهديد الإرهابي الذي شهدناه في الساحل”.
كما أنه سيشجع الدول على منح الأولوية “لأمن المدنيين عندما تجري عمليات عسكرية ودعم حقوق الإنسان وتنمية المجتمع، خصوصا السكان المهم شين”، وفق ما أوضحت للصحافيين.
وأضافت أن بلينكن سيشيد بترسخ الديموقراطية في ساحل العاج في عهد الرئيس الحسن وتارا، وهو خبير اقتصاد درس في الولايات المتحدة، وعمل على طي صفحة عقد من النزاعات الأهلية، منذ انتخب أول مرة عام 2010.
وأعلنت إدارة بايدن العام الماضي عن خطة لعشر سنوات لدعم الاستقرار ومنع النزاعات في بنين وغانا وغينيا وساحل العاج وتوغو.
وتدعو الخطة إلى تركيز المساعدات الأميركية على التشجيع على التماسك الاجتماعي والاستجابة الحكومية، في تخل واضح عما وصفته بالنهج “الأمني بشكل مبالغ فيه” في الساحل.
ولطالما حظي أرخبيل الرأس الأخضر الناطق بالبرتغالية والمطل على الأطلسي، والذي يعد حوالى نصف مليون نسمة بإشادات الولايات المتحدة لوضع الديموقراطية فيه.
والشهر الماضي، أكدت “مؤسسة تحدي الألفية” التي توفر مساعدات أميركية للدول المستوفية معايير الديموقراطية بأنها ستتعاون مع الرأس الأخضر على عقد جديد سيكون الثالث بين الطرفين.
منحت الولايات المتحدة الرأس الأخضر مبلغا قدره حوالى 150 مليون دولار، عبر حزمتين سابقتين، شملتا توسيع الميناء في العاصمة برايا، وتحسين الطرقات وبناء أنظمة للمياه والصرف الصحي.