دعا وزير الداخلية واللامركزية في موريتانيا، محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الأحد السلطات الإدارية في الدوائر الحدودية الجنوبية، إلى توظيف علاقاتها مع دول الجوار وإلى العمل الديبلوماسي، للتغلب على المشاكل في الحدود عبر الحلول الودية.
الوزير كان يتحدث من مدينة كيهيدي، ضمن افتتاح ملتقى تكويني و تمكيني لصالح السلطات الإدارية و رؤساء المجالس الجهوية والعمد في ولايات: كوركول و لبراكنه و كيدي ماغا، وفق بيان للوزارة.
وتحدث الوزير خلال اجتماع بسلطات الولايات الثلاث عن عدة محاور تتعلق في مجملها بالإحصاء والمدرسة الجمهورية والنزاع العقاري والإصلاح الإداري.
وفي هذا السياق طالب الوزير بمضاعفة الجهود للمساهمة في «تحقيق أكبر حصيلة تسجيل للمواطنين، في إطار الحملة التكميلية التي تنفذها الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة في هذه الولايات و أخذ السقف الزمني المحدد لإنهاء التسجيل في الإعتبار.
وبخصوص المدرسة الجمهورية، قال الوزير إن قرار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إنشاء المدرسة الجمهورية جاء بعد «ملاحظة ما عرفته العقود الأخيرة من تخبط وضبابية طبع الرؤية التربوية لمدرسة جامعة بمخرجات ذات جدوائية » وفق تعبيره.
ودعا الوزير إلى مواكبة هذا القرار عبر «تقديم الحوافز و المساهمة في إعادة رسم الخريطة المدرسية و المراقبة على حضور الطواقم و توفير الزي والكتاب المدرسيين وحضور النشيد الوطني في المشهد التربوي اليومي ».
وفيما يتعلق بالنزاعات العقارية، أكد الوزير على ضرورة «بذل كافة الجهود لتجاوزها، باعتبارها عقبة في وجه تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية المتوخاة من استغلال الأرض ».
وأشار إلى أن هناك إجراءات «متقدمة للتغلب على بعض المعوقات بهذا الخصوص ».
وطالب الوزير باعتماد السبل الكفيلة بالمحافظة على المخزون الرعوي في هذه الولايات والتنسيق المحكم مع كافة الفاعلين التنمويين والجمعويين لتفادي أسباب الحرائق.
وأكد الوزير على أهمية مواصلة العمل على «تحسين ظروف السلطات الإدارية، وجهها بمضاعفة الجهود والسهر على تجسيد إدارة القرب، بما في ذلك ترتيب الملفات الإدارية وتنظيمها و رسم الخريطة الإدارية والأمنية والتنموية و التنقل في الدائرة من نقطة إلى أخرى للإطلاع على أحوال المواطنين وظروف عيشهم » على حدل قوله.