تعاني عدة أحياء من مقاطعة عرفات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط منذ ثلاثة أيام من نقص حاد في الماء الصالح للشرب.
وقال عدد من السكان في اتصال مع “صحراء ميديا”، إن معظم أحياء عرفات تشهد منذ الخميس الماضي نقصا حادا في المياه بعد انقطاع الشبكة عنهم.
وأضافوا أنهم عادوا لشراء صهاريج المياه أو البراميل من نقاط توزيع المياه، مؤكدين أنهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة يعانون من “العطش”.
ولم تصدر الشركة الوطنية للماء أو وزارة المياه بيانا للتعليق على أسباب انقطاع المياه عن هذه الأحياء منذ ثلاثة أيام.
ويأتي انقطاع الماء عن أحياء في عرفات بعد أشهر من أزمة عطش خانقة شهدتها العاصمة نواكشوط أدت إلى إقالة المدير العام لشركة المياه والمدير المساعد.
وقال وزير المياه والصرف الصحي إسماعيل ولد عبد الفتاح، إن من أسباب الأزمة تأخرا في تنفيذ توسعة وتأهيل منشآت الإنتاج في مشروع آفطوط الساحلي، حيث كان من المبرمج في التصاميم الفنية للمشروع، أن تنجز هذه التوسعة قبل سنة 2020.
وأضاف ولد عبد الفتاح أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة، إذ عبأت الموارد المالية الضرورية لإعادة تأهيل منشآت آفطوط الساحلي، ولزيادة الإنتاج في حقل “إديني” الواقع شرق العاصمة، ليصبح 100 ألف متر مكعب، بعد أن كان 45 ألف متر مكعب فقط.
وتكررت أزمة المياه في العاصمة نواكشوط خلال السنوات الأخيرة خاصة في فصل الصيف الذي يرتفع الطلب على الماء، لكن الحكومة تقول إن إنتاج مياه الشرب خلال السنوات الماضية لم يواكب متطلبات التوسع العمراني الأفقي السريع الذي شهدته العاصمة.
وتضيف أن التوصيلات المنزلية انتقلت من 50 ألف سنة 2012 إلى قرابة 200 ألف حاليا، مع تمدد لطول شبكة التوزيع وصل إلى 2800 كلم، بعد أن كان لا يتجاوز حاجز 600 كلم.