نظمت “محظرة أغشوركيت للبنات” مساء أمس الأحد حفلا بمناسبة تخرج 33 مجازة، 17 منهم في رواية حفص عن عاصم، و16 في قراءة نافع بروايتيه، إضافة لـ15 حافظة للقرآن الكريم.
وحضر الحفل عدد من المشايخ والأئمة، وأعضاء المجلس العلمي للمحظرة، إضافة لشخصيات من سكان القرية.
مدير المحظرة الأستاذ محمد الأمين ولد البار أكد في كلمه بالمناسبة أنه “من موجبات الغبطة والفرح أن نتداعى اليوم خدمة للقرآن الكريم واحتفاء بحفظته الآخذين من ميراث النبوءة”.
وأضاف ولد البار أن هذا العطاء المبارك الذي من ثمراته كوننا اليوم شهودا على تخرج هذه الدفعة من الطالبات المجازات في كتاب الله تعالى إنما كان نتيجة جهود إخوان أفاضل من أبناء هذه القرية المباركة، توزع جهدهم المأجور بإذن الله بين مساهمين ومشرفين وأساتذة ومراقبين.
وأردف مدير المحظرة أن المشاركة في هذا الجهد المبارك، ودعمه، وتطويره مفتوح أمام جميع أبناء هذه القرية، سواء كان ذلك بالمساهمة المالية، أو المشاركة بالرأي والاقتراح المفيد، أو المتابعة والملاحظة لتجنب الأخطاء والاختلالات، فكل ذلك جهد مقدر ومطلوب، ومتقبل إن شاء الله.
وأشار ولد البار إلى أن رسالة المحظرة منذ التأسيس – وإن كانت قائمة في الأساس على تخربج الطالبات الحافظات والمجازات – فإن الهيئة القائمة عليها لم تجد تعارضا بين رسالتها هذه وبين الاستفادة من مقتضيات العصر من خلال استفادة الطالبات من ولوج التعليم النظامي من بوابة الباكلويا الشرعية.
وأكد أن التجربة آتت أكلها بفضل الله تعالى حيث اجتاز عدة طالبات من بنات المحظرة امتحان الباكلويا بنجاح، كما نجحت طالبات أخريات في دخول مركز تكوين العلماء والعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، واعدا بأن تشهد التجربة تطورا إيجابيا في قابل الأيام.
ورأى ولد البار أن نجاح هذه التجربة الطيبة في مآله هو نجاح لهذه القرية القرآنية المباركة المعروفة في أصقاع الوطن بالحفظة المهرة لكتاب الله تعالى، وهي صورة ستسهم هذه التجربة في إغنائها وتعزيزها.
ووزعت في ختام الحفل شهادات تكريم على الطالبات المجازات والحافظات.