يعيش سائقو شاحنات موريتانية لنقل الأخشاب، أوضاعا وصفوها بأنها “صعبة” منذ قرابة ثلاثة أشهر، في دولة كوت ديفوار، بعد أن منعتهم السلطات الإيفوارية من مغادرة الحدود.
يقول هؤلاء السائقون في تصريح لـ«صحراء ميديا» إنهم عالقون مع مساعديهم منذ ثلاثة أشهر، مشيرين إلى أنهم «يعانون من الأمراض الناتجة عن السكن في العراء».
السائقون بشاحناتهم الخمسين، عالقون في الحدود بين دولتي كوت ديفوار ومالي، بسبب ما قالوا إنه «قانون قديم يتعلق بتنشيف الأخشاب قبل التصدير».
يضيف السائقون أن هذا القانون كان يطبق «فقط على النوعيات الجيدة من الخشب المصدرة إلى الدول الأوروبية عبر الموانئ».
ويؤكدون أن القانون «لم يكن مطبقا على الأخشاب المصدرة إلى دول الجوار مثل موريتانيا – مالي – بوركينا فاسو – وهي أخشاب ذات جودة عادية جدًا»، على حد قولهم.
وقال أحد الموردين لـ«صحراء ميديا» إنهم «يخشون على بضاعتهم من التلف، خصوصا أن الفترة فترة أمطار، كما أنهم يعلقون آمالا كبيرة على تحرك السلطات الموريتانية لحل المشكلة».
وتواصلت «صحراء ميديا» مع قطاع النقل في موريتانيا، الذي قال إنه ليس على «اطلاع كاف بكل حيثيات الموضوع، إلا أنه لديه معلومات أولية تفيد بأن المشكلة عائدة إلى الحمولة الزائدة».
المصدر الذي فضل حجب هويته، قال إن مثل هذه المشكلات المتكررة غالبا ما تعود في الأساس إلى أن «القوانين المنظمة للنقل، تسمح فقط بحمل الشاحنات لثلاثين إلى أربعين طنا».
وأضاف: «إلا أن الناقلين الموريتانيين في الغالب يضاعفون هذه الحمولة وربما زادت على المائة».
وكثيرا ما تتكرر هذه الأحداث، كان آخرها مارس من العام المنصرم، حيث علقت عند الحدود الإيفوارية-المالية، 32 شاحنة موريتانية محملة بالخشب.
كان السبب في هذه الأزمة التي امتدت هي كذلك لثلاثة أشهر، تداعيات الحصار الذي فرضته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على الانقلابيين في مالي حينئذ.
وتعتبر كودت ديفوار من دول «حوض الكونغو» الذي يغطي مساحة 300 مليون هكتار، ثاني أكبر الغابات الاستوائية في العالم.